طالب عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس اليوم ، طالب بإقالة القيادات الحالية للحركة بسبب ما أسماه بفشلها في إدارة البلاد بعد سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على، واكد مورو صحة ما نسب إليه في حوار نشرته مجلة ماريان الفرنسية، بشأن دعوته لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بالانسحاب من الحركة، كما أوضح مورو أن دعوته لإقالة القيادات الحالية لحركة النهضة تشمله شخصيًّا ايضا، مطالبًا بايجاد قيادات جديدة للحركة "قادرة على التعامل مع الواقع التونسي اليوم"، لكنه عاد في جانب آخر من تصريحه وقال إنه لن يستقيل من حركة النهضة وسيسعى جاهدًا لإصلاحها ، وحول مبررات دعوته، قال إن الحركة "فشلت في إدارة المرحلة الحالية لتونس، وأضاف : ان حركة النهضة لم تحسن التعامل مع الوضع الحالي في البلاد ولم تستقرأ التحديات بشكل عميق ، ولفت إلى أنه دعا منذ البداية إلى عدم دخول الحركة إلى السلطة والحكومة، وأنا لا زلت متشبّثًا بهذا الموقف، ورغم موقفه هذا، عبر مورو عن دعمه لمقترح حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية ، الأمين العام لحركة النهضة، بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط، معتبرًا أن هذا المقترح هو الأنسب" لتونس في الظرف الحالي، وكان الجبالي قد اعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط، مبررا ذلك بأن هذه الحكومة خطوة لحماية تونس من الوقوع في الفوضى ، بينما اختلفت آراء الائتلاف الحاكم حول هذا المقترح، حيث قبله "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، في حين رفضه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، مطالبا بحكومة من السياسيين والحزبيين، فيما اشترطت حركة النهضة أن تضم الحكومة المزمعة إلى جانب التكنوقراط "كفاءات سياسية مشهود لها بالنضال .