وصل صبيحة البارحة فريق وفاق سطيف إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث وجد في استقباله وفدا عن الفيصلي الأردني وممثل سفارة الجزائر بعمان. الوفاق الفيصلي.. لقاء الجريحين للمرة الخامسة في ظرف سنة واحدة يلتقي بعد غد الأربعاء وفاق سطيف بالفيصلي الأردني، في مباراة الذهاب من دور المجموعات. والمتتبع لسلسلة اللقاءات السابقة، يتوقع أن تكون هذه المواجهة هي الفيصل في تحديد صاحب التفوق الأكبر؛ فالوفاق فاز مرة واحدة وانهزم أخرى وتعادل مرتين أمام وصيفه في اللقب العربي. وتأتي هذه المباراة الخامسة في ظروف غير قارة يمرّ بها الفريقان؛ فالفيصلي المنهزم منذ ثلاثة أيام أمام خصمه اللدود الوحدات، دخل منعطف الأزمات الداخلية وبدا على شفا حفرة من الانهيار، خاصة بعد تهديد رئيسه بتعليق المشاركة في الدوري الأردني، وهو الذي كان معلقا آمالا كبيرة على نيل لقب هذا الموسم بعد أن حرم منه لثلاثة مواسم متوالية. من جهته، يواجه الوفاق الفيصلي بمدربه الثالث منذ نهائي ماي الفارط، ولم تبق له تلك الهيبة التي لمسناها بالعاصمة الأردنية خلال الدورة السابقة. المهم أن اللقاء تكمن صعوبته في قدرة اللاعبين وفنييهم على تغليب منطق المصلحة البعيدة وتجاوز المشاكل الراهنة. وأمام سيموندي اختبار صعب في أول خرجة له مع الوفاق، وشاء القدر أن تكون عربية وأمام فريق صعب المنال. والأكيد أنه بالرغم من كونها خامس مواجهة في ظرف قصير، إلا أن الوفاق يبدو غريبا بالنسبة للفيصلي، والفيصلي يبدو غامضا بالنسبة للوفاق، وهناك تكمن صعوبة المعادلة، وحلها قد يكون بملعب عمان الدولي. هيثم.ح اللاعبون والطاقم الفني والمسيرون وصلوا منهكين من مشقة الرحلة التي دامت قرابة 21 ساعة من العاصمة الجزائرية مرورا بإسطنبول، ما دفع بالمدرب المساعد بوفنارة إلى ترك مجال زمني للراحة قبل إجراء أول حصة تدريبية كانت البارحة بملعب القوسيمة، وتركزت حول الاسترخاء العضلي والتعود على مناخ المدينة. للإشارة، فإن المدرب الفرنسي برنار سيموندي وصل قبل اللاعبين عبر رحلة مباشرة من باريس إلى عمان. الإقامة في الريجنسي يعود الوفاق للمرة الثالثة للإقامة في فندق رجنسي بالاس ذي الخمسة نجوم، والكائن وسط مدينة عمان، ويجري حصتين تدريبيتين بملعب القويسمة البعيد حوالي 3 كلم عن مقر الإقامة، لتكون الحصة التدريبية الأخيرة عشية الثلاثاء بملعب عمان الذي يحتضن اللقاء الرسمي. حارسان فقط.. مغامرة ضمن تعداد اللاعبين المتنقلين إلى عمان يوجد حارسان اثنان فقط، هما حجاوي وناتاش، وهذا بعد تأكد تسريح بن زايد لاتحاد سطيف، وهي مغامرة كما وصفها بسعود، مدرب حراس مرمى الوفاق، والأمل أن لا يصاب أحد الحارسين أثناء التدريبات حتى لا يجد المدرب نفسه في مأزق. حجاوي: "لي ذكرى عزيزة بعمان وأتمنى إعادتها" قال الحارس حجاوي أن صور لقاء النهائي ضد الفيصلي بعمان لا تزال بمخيلته لحظة بلحظة، وهو عازم رفقة زملائه على استعادة ذلك المجد، خاصة وأن الوفاق استرجع ثقته بنفسه ويعرف جيدا نقاط ضعف الفيصلي. برناوي.. رقيب عنيد عمار برناوي الذي تنقل مع الوفد الرسمي لم تفارق عيناه تحركات كل اللاعبين وتابع كل انشغالاتهم وخفف عليهم مشقة السفر، وكان في كثير من الأحيان يروي مغامراته مع الوفاق خلال التنقلات الصعبة إلى إفريقيا ويترك لهم حرية استنباط العبر. حتى في الفندق واصل برناوي رقابته على اللاعبين خشية عليهم من الاحتكاك بالمقيمين أو المتطفلين على معرفة حالتهم من أنصار الفيصلي. أغلب فنادق عمان محجوزة بالرغم من تميز عمان بكثرة فنادقها المحلية والعالمية، إلا أن حجز غرفة في هذه المرحلة من السنة أمر في غاية الصعوبة؛ فأغلب الأماكن بوسط المدينة محجوزة منذ مدة بسبب توافد العديد من السياح لقضاء أعياد الميلاد المسيحية، وكما هو معروف فإن عمان هي إحدى المدن العربية التي تمتزج فيها الديانات وتوفر الاستقرار والاطمئنان للوافدين إليها.