حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس من زيادة أعداد اللاجئين السوريين مرتين أو ثلاث مرات عن العدد الحالي بحلول نهاية العام الجاري “وذلك إذا لم يتم وضع حد للأزمة، وقال غوتيريس في تصريحات بتركيا -حيث يجري مباحثات حول وضع أكثر من 180 ألف لاجئ يقيمون بمخيمات بجانب الحدود مع سوريا- إنه يجب على المجتمع الدولي أن يعمل نحو إنهاء الصراع. كما جدد دعوته لتقديم المساعدة والدعم لكل من تركيا ولبنان والأردن والدول الأخرى التي يتدفق إليها اللاجئون السوريون، وكانت المفوضية أعلنت الأربعاء الماضي أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى عتبة مليون شخص تم تسجيلهم أو إغاثتهم، وهم موزعون على الدول المجاورة كتركيا ولبنان والأردن والعراق، إضافة إلى أعداد أقل في بعض دول شمال أفريقيا وأوروبا، وقد سجلت اللاجئة السورية “رقم مليون” بشرى (19 عاما) وهي أم لطفل وطفلة، في مدينة طرابلس في شمال لبنان ، وقالت الأممالمتحدة إن أربعة ملايين سوري لا يزالون في بلادهم يحتاجون إلى 1.4 مليار دولار من المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية بعد حزيران ، وطبقا لتقديرات مفوضة الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن أربعمائة ألف لاجئ سوري أي نحو نصف الإجمالي فروا من سوريا منذ الأول من كانون الثاني الماضي، ونحو نصف اللاجئين من الأطفال أغلبهم دون سن 11 عاما ، وفي كانون الأول الماضي, كان ثلاثة آلاف لاجئ بالمتوسط يفرون يوميا. وفي كانون الثاني ارتفع العدد إلى خمسة آلاف, بينما ارتفع في شباط إلى ثمانية آلاف. وإلى جانب اللاجئين بالخارج، تقول مفوضية الأممالمتحدة إن مليوني سوري، من بين 22 مليونا هم سكان البلاد، نزحوا في الداخل ، يُشار إلى أن أعدادا كبيرة من السوريين بدأت النزوح خارج البلاد قبل نحو عامين عندما أطلقت قوات الرئيس بشار الأسد النار على محتجين يطالبون بالديمقراطية بوحي من ثورات الربيع العربي بدول أخرى.