تدور اشتباكات اليوم الاربعاء للمرة الاولى داخل مطار منغ العسكري في شمال سوريا الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في شمال البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي الكتائب المقاتلة الذي يحاصرون المطار منذ اشهر، توكنوا من الدخول اليه فجر اليوم".واضاف ان "اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم (الاربعاء) في حرم المطار".وسيطر المقاتلون المعارضون الثلاثاء على كتيبة عسكرية مهمة قرب المطار، ما اتاح لهم التقدم الى داخله، بحسب المرصد الذي افاد عن مقتل تسعة مسلحين "من اللجان الشعبية الموالية للنظام اثناء توجههم لفك الحصار عن مطار منغ العسكري" في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب.من جهته، افاد مصدر عسكري سوري فرانس برس ان مقاتلي المعارضة دخلوا الى حرم المطار، لكن القوات النظامية عادت واخرجتهم منه.واطلق مقاتلو المعارضة في فيفري الماضي "معركة المطارات" للسيطرة على المطارات العسكرية في محافظة حلب التي يستخدمها سلاح الجو السوري، وهو نقطة تفوق اساسية لنظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة معارضيه.وسيطر المقاتلون على مطار الجراح العسكري بينما يفرضون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري القريب منه، اضافة الى مطاري منغ وكويرس.في محيط دمشق، افاد المرصد عن "استشهاد سبعة مواطنين اثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا" ذات الغالبية المسيحية والدرزية جنوب شرق العاصمة، مرشحا ارتفاع عدد الضحايا "بسبب وجود 30 مصابا بينهم ستة في حال الخطر".من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن "استشهاد سبعة مواطنين واصابة 25 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون في شارع المدارس بحي الجناين السكني في مدينة جرمانا".ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة.واوضحت الوكالة الى ان قذيفة سقطت امام مبنى البلدية وسط المدينة، في حين سقطت الاخرى "امام تجمع لمدارس من مختلف المراحل"، مشيرة الى ان من بين الجرحى "طفل اصابته خطيرة".وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 123 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.