وضعت الهجمات والتهديدات الإلكترونية التي تلقتها السعودية في مقدمة دول العالم الأكثر استقبالا للتهديدات الأمنية العامة، رغم تراجع التصنيف العالمي للمملكة في كافة التهديدات الأمنية مثل الشيفرات البرمجية الخبيثة والمواقع المزيّفة ، مع استثناء الرسائل المزعجة. وحسب التقرير الدوري الصادرمن الشركة السعودية لأمن المعلومات ''سيمانتك''، والذى نشر اليوم الثلاثاء في الرياض، فقد جاءت السعودية في المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط في نسبة الشيفرات البرمجية الخبيثة الصادرة، والثالثة في نسبة المواقع المزيّفة، فيما احتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم والأولى على مستوى الشرق الأوسط في نسبة الرسائل المزعجة. وقد قفزت إلى هذه المرتبة، بعد أن احتلت المرتبة ال19 على مستوى العالم في عام 2011.وقال المدير الإقليمي لشركة "سيمانتك" السعودية، سامر صيداني لصحيفة "الاقتصادية أون لاين" السعودية، اليوم الثلاثاء: "إن نسبة الهجمات الموجهة ارتفعت لأكثر من 42%، في الوقت الذي تزداد فيه الهجمات التي تركز على سرقة البيانات والمعلومات، خاصة تلك الموجهة لقطاع الأعمال المتوسطة والصغيرة، التي زادت فيها الهجمات بنسبة 31%". وأكد أن 69% من الشركات السعودية لا تستطيع مواجهة الهجمات الإلكترونية، مرجعًا ذلك إلى عدم النسخ الاحتياطي لبياناتها بوتيرة يومية، موضحًا أن النسخ الاحتياطي لبيانات الشركات يوميًا يمكنها من تفادي الهجمات الإلكترونية باسترداد تلك البيانات عند فقدها. وأظهر التقرير الخاص بالتهديدات الأمنية عبر الإنترنت، عدم وجود أي مؤشرات على تباطؤ أو تراجع نسبة الجرائم الإلكترونية، ولاسيما مع السعي لابتكار طرق جديدة لسرقة معلومات المؤسسات على اختلاف أحجامها.