وافقت حكومة رئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، اليوم، على تشريع لتشكيل مجلس للأمن القومي، وهي خطوة تستهدف تشديد قبضة رئيس الحكومة على السياسة الخارجية في مواجهة تهديدات صاروخية من كوريا الشمالية ونزاعات على الأراضي مع الصين، وسعى أبي إلى تشكيل مجلس على غرار مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأمريكي في مسعى لتحقيق مركزية في جمع المعلومات وتسريع اتخاذ القرار وهو شيء رحب به خبراء أمريكيون، وقال يوشيهيد سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، "وضعنا هيكلا يسمح لليابان بأن تراقب بشكل شامل أمن البلاد، ومن المقرر أن يعرض التشريع الآن على الدورة البرلمانية الحالية التي تنتهي في 26 جوان، ويمكن تفعيله في دورة استثنائية في الخريف، وبرزت الحاجة في اليابان إلى جهاز مركزي للأمن القومي بعد أن دأبت كوريا الشمالية على استعراض عضلاتها العسكرية في الآونة الأخيرة وبعد هجوم دموي شنه جهاديون على محطة للغاز الطبيعي في الجزائر.وبذلت اليابان جهودا مضنية للحصول على معلومات خلال أزمة احتجاز الرهان في الجزائر. وكان عشرة مواطنين يابانيين من بين أكثر من 30 عاملا أجنبيا قتلوا خلال الحصار الذي استمر أربعة أيام للمحطة الواقعة وسط الصحراء.وفي بحر الصين الشرقي تصاعد نزاع على المياه الإقليمية لدرجة دفعت بكين وطوكيو إلى وضع طائراتها المقاتلة وسفن الدورية في مواجهة بعضها البعض، ما أثار مخاوف من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى حدوث اشتباك أوسع.