نزل قرار المحكمة الرياضية للوزان بضرورة إرجاع رائد القبة الي القسم الوطني الأول كالصاعقة على رئيس الفاف حداج الذي لم يكن يتوقع قرارا مثل هذا خاصة وأن بطولة القسم الوطني الأول قد انطلقت منذ أسبوعين. لكن كما يقال من يلعب بالنار يحترق. فهذا الرئيس الذي أثبت عدم قدرته على تسيير شؤون الفاف من خلال الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها منذ اعتلائه مبنى دالي ابراهيم قد يضطر هذه المرة الى رمي المنشفة والانسحاب من اتحادية كرة القدم لأنه وبصراحة عجز على معالجة ملفات كانت تبدو سهلة كما استعان بمكتب فيدرالي ضعيف المستوى لايبحث أعضاؤه سوى على المهمات خارج الوطن. اختيارات عشوائية عندما اعتلى رئاسة الفاف ظن الجميع بأن حداج سيتمكن من مواصلة العمل الذي قام به روراوة لكن حدث العكس وتأزمت الأمور. اختيارات حداج لم تكن ناجعة بحيل تعاقد مع كفالي للاشراف على العارضة الفنية للخضر في الوقت الذي رفض فيه مدربين كبار يمتلكون خبرة واسعة وسيرة ذاتية في المستوى المطلوب. والنتيجة كانت اقصاء مر من تصفيات "كاف" 2008، بطريقة غير مقبولة. لتستمر أخطاء حداج الذي لم يجد سوي تيكناوين لمنحه مهمة الاشراف على المديرية الفنية الوطنية والنتيجة كانت خيبة أمل كبيرة لجميع المنتخبات الوطنية، فالمنتخب الوطني الأولمبي خرج صفر اليدين أمام المنتخب المغربي ولم يتمكن من اجتيار الدور الأول من كأس افريقيا للهواة ومنتخب الأواسط أقصي بطريقة غير مشرفة أمام موريتانية ورغم كل هذه النتائج السلبية فإن حداج ظل متمسكا بتيكنانوين وهو الأمر الذي دفع ب الخبير الألماني شنيتقر الى مغادرة الجزائر رغم أنه جاء خصيصا لتقديم مشروع كبير للبلد إلا أن تصرفات الفاف جعلته يقرر العودة الى ألمانيا بنبرة من لحزن والأسف. هدان مدرب متعدد الخدمات أمر غريب أثار حفيظة المتتبعين والاختصاصيين يتمثل في المهمة الحقيقية للمدرب مصطفى هدان الذي حقق رقما قياسيا في تدريب المنتخبات الوطنية. ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انسحابه خاصة بعد رحيل كفالي بقي يعمل كأن شيئا لم يحدث ولم يحاسبه أحد بل أنه بعد نجاحه في اقصاء منتخبي الأواسط والمحليين كلفه حداج بمهمة أخرى في المديرية الفنية الوطنية تتمثل في تحضير المنتخب الوطني للآمال الذي سيشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام القادم بإيطاليا. بهذه الطريقة يكافئ حداج المدربين الأكفاء. من جهة أخرى فقد علمنا بأن الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم قرر استدعاء أعضاء مكتبه الفيدرالي هذا الأحد للنظر في قرار المحكمة الرياضية للوزان وملفات أخرى.