قال العقيد الطاهر الزبيري رئيس أركان الجيش الجزائري الأسبق انه قرر الصعود إلى الجبال بعد تفاقم الصراع بين المناضلين في حزب الشعب سابقا وتأخر موعد انطلاق الثورة .واعتبر العقيد في الحلقة الثانية لبرنامج حوار في الذاكرة الذي يبث كل احد على القناة الأولى ويقدمه رضوان حرياتي، هذه المحطة هامة في حياته حيث عمل رفقة بعض الجنود على جمع السلاح الموجود عند الأهالي وغير المرخص عند السلطات الفرنسية .ومع اندلاع الثورة وجد الثوار –يضيف- أنفسهم مجبرين على التنقل شرقا وغربا من اجل الحصول على قطعة سلاح مما اضطره الدخول إلى تونس والاتصال بعديد الأشخاص من اجل شراء الأسلحة إلا أن العملية باءت بالفشل بعد عملية قام بها الجيش الفرنسي وتم القبض عليه حيث نقل على جناح السرعة الى مستشفى سوق أهراس وبعدها إلى سجن قالمة وبعد تحقيق موسعا حكم عليه بالإعدام ونقل إلى سجن الكدية بقسنطينة . الفرار من سجن الكدية برفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد كان ضربا من الخيال
كما سرد العقيد الطاهر الزبيري وقائع عملية الفرار من السجن بعد تفكير عميق وتخطيط محكم كان يهدف إلى ترتيب كل الأمور لهروب البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد، مضيفا أن عملية حفر النفق بوسائل بسيطة تتمثل في "ملعقة أكل" قطعة نقود و "منشار" صغير ، وكذلكاستعمال الأغطية كحبل لتنقل بين الجدران فضلا عن اسرار وشهادات أخرى.