تحسبا لعيد الأضحى تم اتخاذ كل الإجراءات لا سيما من خلال المراقبة البيطرية للمواشي و فضاءات بيع رؤوس الغنم و كذا ظروف الذبح حسبما أفادت به امس الاثنين وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. بالإضافة إلى إطلاق عملية "عيد بلا كيس مائي" مثلما هو جار كل سنة للتحسيس حول هذا المرض المعدي تذكر الوزارة في بيان أن المصالح البيطرية بالولايات الممونة بالمواشي عليها أن تقدم شهادات تثبت الصحة الجيدة للحيوانات خلال نقلها. و أكدت الوزارة أنه يتم تحديد مواقع بيع المواشي و كذا أماكن التجمع بموجب قرار ولائي بالإضافة إلى وضع شبكة معلوماتية فعالة لفائدة المواطنين مع "بث حصص إذاعية و تلفزيونية بما فيها الإذاعات المحلية لتوجيه رسائل تحسيسية". و أضاف ذات المصدر أن جل هياكل الذبح ستكون مفتوحة يوم العيد لحث المواطنين على القيام بذبح حيواناتهم في فضاء مطابق يخضع للرقابة مشيرا إلى عمليات المناوبة التي تسهر على ضمانها المصالح البيطرية للولاية و كذا على مستوى البلديات. كما ستقوم فرق بيطرية متنقلة بجولات عبر مختلف الأماكن التي ستتم بها عمليات الذبح (الساحات و الأحياء السكنية...) لا سيما بالوسط الريفي للمراقبة و الاستجابة لحاجيات المواطنين. و من جهة أخرى سيتم تجنيد فرق أخرى عبر كامل التراب الوطني لتسهر على المراقبة الصحية للأضحيات. و أفاد البيان أن مصالح التنظيف بالولاية تلقت تعليمات لاسترجاع هياكل الأضحيات و الفضلات و نقلها إلى أماكن الردم أو حرقها حرصا على النظافة. كما سبق للوزارة و أن وضعت برنامجا وقائيا و تحسيسيا لفائدة المربين قصد تفادي مختلف الأمراض التي قد تصيب المواشي. و ستلي تنفيذ هذا البرنامج "حملة تلقيح واسعة". و دعت وزارة الفلاحة المستهلكين و المربين إلى تفادي ذبح الماعز و الحيوانات النزوية التي تقدر بحوالي 14 مليون رأس قصد الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية مذكرة بأن ذبح الماعز ممنوع بموجب قرار صدر في 1991. و أفادت الوزارة أن مجموع القطعان على الصعيد الوطني يقدر ب 25 مليون رأس من الغنم و2 مليون من البقر و اربع ملايين ماعز مؤكدة أن السلطات العمومية اتخذت إجراءات هامة لتطوير فرع اللحوم الحمراء و تحسينه.