تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت في اطار زيارة عمل لولاية غرداية محطة المعالجة الطبيعية للمياه المستعملة بوادي ميزاب والتي تغطي أربع (4) بلديات. وقد صممت هذه المنشأة البيئية الجديدة ذات الأهمية البالغة والواقعة بالمكان المسمى "كاف الدوخان" ببلدية العطف بمصب وادي ميزاب بكلفة 3.8 مليار دج بشكل يسمح بمعالجة المياه المستعملة طبيعيا دون حاجة لإضافة مواد كيماوية أو استخدام آلات تصفية وذلك عن طريق تصفية المياه بأحواض للترسيب من أجل إعادة استعمالها لأغراض السقي الفلاحي والمساهمة بشكل فعال في جهود التنمية المستدامة للمنطقة -كما جاء في التوضيحات المقدمة للوزير الأول. وسيتم استغلال المياه المصفاة وكمرحلة أولى في سقي 500 هكتار لمحيط فلاحي حسب ذات المصدر. وتسمح هذه المحطة لمعالجة المياه المستعملة طبيعيا - والمنجزة على مساحة 60 هكتارا على مستوى المنفذ الطبيعي لوادي ميزاب في إطار المشروع الضخم لتطهير سهل وادي ميزاب وحمايته من الفيضانات الدورية - بتعبئة 46 ألف متر مكعب من المعالجة يوميا يمكن استعمالها لأغراض السقي الفلاحي. وتتوفر هذه المنشأة التي دخلت حيز الخدمة في نوفمبر 2012 على 16 حوض ترسيب وتصفية من بينها 8 أحواض أولية عميقة تعمل بشكل "لاهوائي" وثمانية أحواض أخرى ثانوية ذات سعة كبيرة تعمل بشكل "هوائي" وتسمح بتوفير مياه مصفاة تستجيب للمعايير الدولية. وتزيل هذه المنشأة البيئية كل الأضرار والأخطار الناجمة عن التلوث أو العدوى على مستوى المناطق العمرانية بفضل جمع مجمل السوائل المنبعثة عن طريق مجمع رئيسي بطول 32 كلم من بينها 7 كلم أروقة يمكن دخولها. كما تساهم المحطة في جهود التنمية المستدامة وفي المحافظة على البيئة والموارد المائية لأربع بلديات مشكلة لسهل وادي ميزاب وهي ضاية بن ضحوة وغرداية وبونورة والعطف.