مراكز تجارية ضخمة.. وكاميرات مراقبة لتفادي الإعتداءات الإرهابية ضياع الأمتعة مشكل عالمي ومن غير الممكن القضاء على الظاهرة استحداث محطة عبور جديدة تسيّرها الخطوط الجوية الجزائرية كشف الرئيس المدير العام لشركة تسيير خدمات وهياكل المطارات بالعاصمة، طاهر علاش، عن انطلاق أشغال إنجاز محطة طيران دولية جديدة بالعاصمة، بطاقة استيعاب تقدر ب10 ملايين مسافر سنويا، بداية شهر جانفي القادم، حيث سيتعزز المطار الجديد بأجهزة حديثة وكاميرات مراقبة عالية الجودة لتفادي وقوع أية عمليات انتحارية أو إرهابية، إلى جانب تزويد محطة الطيران الجديدة بمراكز تجارية وترفيهية، مطاعم وقاعات شاي ذات معايير دولية لأول مرة.وقال علاش في لقاء خص به «النهار»، أمس، إن المطار الدولي الجديد سيكون جاهزا قبل 2018، حيث سيتضمن إنجاز مبنى محطة طيران للمسافرين وموقف للطائرات وآخر للسيارات طبقا للمعايير الدولية، على قطعة أرضية تقدر مساحتها ب65 هكتارا تقع بين المطار الدولي الحالي والقاعة الشرفية الجديدة للمطار، حيث سيتربع المطار الجديد على مساحة تزيد عن 214 ألف متر مربع.وسيتوفر المطار الجديد لأول مرة على مراكز ومحلات تجارية ضخمة تضاهي المراكز المتواجدة في أكبر المطارات العالمية، إلى جانب مطاعم وقاعات شاي راقية، وتوفير قاعات انتظار ترفيهية لضمان راحة المسافرين الذين يقضون ساعات طويلة بالمطار، إلى جانب وضع مخطط أمني محكم يتضمن أجهزة سكانير عالية الجودة وتكثيف تواجد أعوان الأمن ووضع كاميرات مراقبة حديثة لتفادي وقوع أعمال إجرامية.ويأتي هذا المشروع الضخم بعد أن أثبتت الدراسات التخطيطية استحالة استيعاب هياكل المطار الدولي الحالي لعدد المسافرين المتوقع خلال السنوات المقبلة، وأخذت بعين الاعتبار الرهانات المتعلقة بالزيادة المعتبرة للطلب العالمي في مجال الملاحة الجوية.وأشار الرئيس المدير العام لشركة تسيير خدمات وهياكل المطارات بالعاصمة إلى أن المطار الدولي الجديد سيسمح لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخلق محطة عبور «هاب» خاصة بها، وعلى سبيل المثال سيسمح ذلك للمسافر القادم من أذربيجان المتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن بالمرور على مطار الجزائر، وهذا بعد الانطلاق في إنجاز محطة الطيران الجديدة للمسافرين غرب التي ستتحول إلى مطار داخلي ومحطة طيران مخصصة للرحلات الدولية وثالثة لرحلات «شارتر». وأضاف المتحدث أنه تم تسجيل 5 ملايين و400 ألف مسافر أجروا رحلات عبر مطار الجزائر الدولي سنة 2012، ومن المتوقع تسجيل 6 ملايين مسافر خلال نهاية السنة الجارية، حيث تم تسجيل ارتفاع بزيادة تقدر ب13.86 ٪ بين سنتي 2011 و2012، فيما ارتفعت النسبة خلال هذه السنة بأزيد من 11 ٪، وبخصوص مطار الجزائر الداخلي فقد تم تسجيل مليون و579 ألف مسافر أجروا رحلات عبر المطار الداخلي. وكشف علاش أن ميزانية إنجاز المطار الدولي الجديد بالعاصمة لن تكون من خزينة الدولة بل من حساب المؤسسة وادخارات مؤسسة مطار الجزائر.وفيما يخص شكاوي المسافرين من تأخر الرحلات المسجلة بمطار الجزائر الدولي، قال المتحدث إن المسؤولية لا تتحملها إدارة المطار وحدها بل الأمر يتعلق بجميع شركات الطيران الجوية سواء الأجنبية أو الوطنية التي يتضمنها مطار هواري بومدين، على غرار الخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدا أن بعض التأخرات يسببها المسافرون أنفسهم، قائلا:« مطار الجزائر لا يملك خاتم سليمان لصيانة أعطاب الطائرات المعطلة في ظرف وجيز، ومستحيل القضاء على التأخرات المسجلة، إلى جانب استحالة القضاء على مشكل ضياع أمتعة المسافرين، لأنها مشكلة عالمية ولا تتعلق بمطار الجزائر دون غيره من المطارات الدولية»، وأشار المتحدث في هذا السياق إلى تسجيل شكاوٍ فيما يخص ضياع الأمتعة، وتتكفل إدارة المطار باتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين الدولية من أجل تعويض المتضررين، في حال إثبات مسؤولية المطار في ضياع أمتعة المسافرين.