قال رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي انه " من المستحيل" إعادة إدماج الإخوان في الحياة السياسية بعد حوادث العنف التي ارتكبوها في الأيام الماضية وبعد مؤامرتهم على قوات الجيش والشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة. و نفي الببلاوي في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد ما تردد عن وجود صلة له ب"التفاوض مع الإخوان " مؤكدا أن الحكومة أحبطت مخطط الإخوان داخل الجامعات والذي يهدف لإسالة الدماء لاتهام الشرطة بقتل الطلاب. وأكد أن الحكومة تتعامل بتعقل مع تظاهرات الطلاب بالجامعات وتتجنب كثيرا من المشاكل موضحا أن المتظاهرين لا يتجاوز أعدادهم المئات ولم يتمكنوا من ضم طلاب آخرين لهم ولكن نجاحهم في اختطاف الجامعة يعود للعنف الذي يمارسونه وإرباك الدراسة من أجل توقفها وهو الأمر الذي لم يحدث. ومن جهة أخرى نفي الببلاوي صحة ما يردده البعض عن أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع هو من يدير أمور البلاد وقال انه هو رئيس الوزراء الفعلي وان شعبية السيسى لا تثير لديه أي حساسية بل بالعكس هي سند للحكومة والدولة وثورة 30 جوان. ولفت إلى أن "مصر تحتاج إلى رئيس قوى وفى حال ترشح السيسى سوف يكتسح منافسيه كونه هو من خلص الشعب من الاستبداد وأنقذ البلاد من الهلاك ولكن أمر ترشحه متروك له كي يقرر". وعلى صعيد آخر توقع رئيس الوزراء المصري مشاركة شعبية كبيرة في الاستفتاء على الدستور المقرر منتصف جانفي المقبل وان تكون نسبة التصويت ب"نعم" غير مسبوقة مشيرا إلى أن الحكومة طالبت برقابة دولية لعملية الاستفتاء. وقال الببلاوي أن الحكومة أعدت خطة لضمان أمن وأمان المواطنين قبل وأثناء الاستفتاء متوقعا أن يلجأ الإخوان المسلمون إلى "تفجير الأوضاع وأعمال العنف لترهيب المواطنين". وبخصوص العلاقة بين مصر وقطر كشف الببلاوي أن هناك دولا خليجية تتفاوض الآن من اجل إعادة العلاقات بين البلدين وقال "أن مصر لم تطلب ذلك ولكنها ستتعامل بايجابية مع أي مبادرات جادة".