أكد السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشينكو أن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية، وهذه المرحلة مهمة جدا، لأنه يتم فيها اعتماد دستور جديد، ومن المقرر أن يتم الاستفتاء على هذا الدستور فى منتصف شهر يناير عام 2014، وبعدها تأتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.وأضاف السفير الروسى لإذاعة "صوت روسيا" أنه بطبيعة الحال، هذه لحظة مهمة جدا، ويجب الانتهاء بنجاح من هذه الأحداث الكبرى، مشيرا إلى أن الاستقرار فى مصر يعتمد على الحفاظ على السلام والهدوء فى البلاد، منوها بأنه لا يمكن القول بأن الوضع الآن فى مصر هو أمر طبيعى تماما، نظرا لأعمال شغب من بعض الطلاب والجماعات الأخرى.وأشار إلى أنه على الرغم من عدم إعلان المرشحين الرسميين للرئاسة المصرية، لأن هذا سيتم بعد الاستفتاء على الدستور، ولكن من السابق لأوانه القول إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى سيترشح للرئاسة، على الرغم من أنه واحد من الشخصيات السياسية والعسكرية الأبرز فى مصر اليوم.وشدد السفير الروسى على أن مصر الآن تركز كل اهتمامها فى المقام الأول على ما يحدث داخل البلاد، أما الحديث عن العلاقات الخارجية فيجب وضعها على نار هادئة، موضحا أن المصريين يدركون أن روسيا شريك موثوق به فى الساحة الدولية، وهذا أمر ضرورى للغاية.وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ووزير الدفاع سيرجى شويجو فى نوفمبر الماضى للقاهرة، واجتماعهما مع قادة مصر، علامة فارقة مهمة جدا فى تاريخ علاقاتنا الثنائية، مشيرا إلى أنها تؤدى إلى تحقيق فهم أساسى لما ينبغى أن تكون عليه العلاقات بين البلدين فى المرحلة المقبلة التى تعتبر فى مجالات الأولويات، مشددا على ضرورة إجراء حوار شخصى بين ممثلين رفيعى المستوى من الجانب الروسى والقيادة الجديدة فى مصر.وفيما يتعلق بالسياحة، قال كيربيتشينكو إن المنتجعات المصرية فى شرم الشيخ، الغردقة، وفى بعض الأماكن الأخرى يمكن اعتبارها آمنة بما فيه الكفاية، ولكن هناك تحذيرات حول زيارة أماكن أخرى، والتى تتواجد فيها الاحتجاجات، وهذا ينطبق على العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من المدن، مشيدا بجهود الأمن المصرى فى توفير السلامة للسائحين، بمن فيهم الروس.