داهم الجيش اللبناني بعد ظهر الخميس مبنى يقطنه لاجئون سوريون في مدينة طرابلس شمال، واوقف 11 سوريا غداة توقيفه سوريين اثنين آخرين في محيط المبنى، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس، مشيرا الى الاشتباه بارتباطهم بمجموعة مسلحة في سوريا.من جهة اخرى، افاد مصدر امني آخر في البقاع شرق عن اصابة تسعة سوريين بجروح في منطقة جرود عرسال الحدودية مع سوريا في قصف مصدره الجانب السوري حيث تدور معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، مشيرا الى وجود تجمعات لسوريين فروا من منطقة القلمون في ريف دمشق خلال الاسابيع الاخيرة ويختبئون في مناطق جرد عرسال.وقال المصدر الامني في طرابلس ان الجيش داهم مبنى سكنيا في منطقة البداوي شمال مدينة طرابلس محاذيا لمخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، وأوقف 11 مواطنا سوريا للاشتباه بانتمائهم الى مجموعة مسلحة في سوريا.ولم يعط المصدر اي تفاصيل عن اسم المجموعة او عما اذا كانت للموقوفين انشطة معينة داخل لبنان.واشار الى ان الجيش كان اوقف الليلة الماضية سوريين اثنين في محيط المبنى بالشبهة نفسها.واوضح المصدر ان المبنى المذكور يضم 18 شقة سكنية، وهو مستأجر من المجلس النروجي الناشط في تقديم مساعدات الى السوريين في لبنان، بهدف ايواء لاجئين.وقال ان الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي ساهمت في انجاح العملية، اذ "عملت بناء على طلب من الجيش على اقفال كل المنافذ المؤدية الى المخيم، منعا لفرار المشتبه بهم ودخولهم المخيم".وتم توقيف العديد من السوريين خلال الاشهر الماضية بتهم نقل سلاح او للاشتباه بتورطهم في اعمال عنف معينة، لكنها المرة الاولى التي تجري فيها عملية دهم لاحد مجمعاتهم.ويستضيف لبنان اكثر من 840 الف لاجىء سوري، بحسب ارقام الاممالمتحدة.في البقاع، افاد مصدر امني انتسعة سوريين اصيبوا بجروح اليوم نتيجة قصف مدفعي مصدره الاراضي السورية طال منطقة خربة داوود في جرد عرسال" اللبنانية.واشار المصدر الى وجود "تجمعات لسوريين معظمهم من المقاتلين في مناطق جرد عرسال، وقد فروا من منطقة القلمون في ريف دمشق نحو لبنان خلال الاسابيع الماضية مع احتدام المعارك بين القوات النظامية السورية ومجموعات من المعارضة المسلحة وسيطرة قوات النظام على عدد من البلدات والقرى التي انسحب منها مقاتلو المعارضة.وقال المصدر الامني اللبناني ان اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ساعات في مناطق سورية حدودية مع لبنان، وتسمع اصداؤها في لبنان.كما تدور معارك مماثلة في مناطق في محافظة حمص السورية المقابلة لمنطقة مشاريع القاع في البقاع ايضا على بعد عشرات الكيلومترات من عرسال، ويطال الرصاص والقصف الاراضي اللبنانية.وقد اكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع هذه الاشتباكات.