قتل 17 شخصا واصيب 62 اخرون في مواجهات أمس الجمعة، اعتبرت الاكثر دموية منذ ثلاثة اشهر، بين المتظاهرين الاسلاميين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والامن والاهالي، فيما القت الشرطة القبض على 258 متظاهرا اسلاميا، حسبما اعلن مسؤول امني ووزارة الصحة أمس السبت.وقال مسؤول امني في وقت مبكر من صباح السبت ان حصيلة مواجهات المتظاهرين المؤيدين لمرسي وجماعة الاخوان المسلمين ارتفعت الى 17 قتيلا عبر البلاد.واوضح المصدر ان عشرة قتلى سقطوا في القاهرة، وثلاثة في الفيوم (جنوب البلاد)، فيما سقط قتيلان في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد وقتيل في كل من مدينة الإسماعيلية (شرق البلاد)والمنيا (جنوب البلاد).ولم يوضح المصدر الامني بدقة اماكن مقتل الاشخاص العشرة في القاهرة او اسباب الوفاة بشكل عام.وتعد هذه الحصيلة الاكبر والاعنف في مصر منذ ثلاثة اشهر منذ سقوط 57 قتيلا في 6 اكتوبر الفائت حين حاول متظاهرون اسلاميون دخول ميدان التحرير.واصيب 17 من افراد الامن في تلك الاشتباكات، كما احرقت سيارات للشرطة ومكتب للمرور في الاسكندرية، بحسب المصدر الامني.واعلنت وزارة الصحة ان 14 قتيلا و62 جريحا سقطوا خلال اشتباكات المتظاهرين الاسلاميين مع الامن والاهالي ونقلوا للمشافى العامة، وان 34 جريحا منهم لا يزالون تحت العلاج بمستشفيات وزارة الصحة.وقال الناطق باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "بعض القتلى ينقلون بشكل مباشر للمشارح ما يخرجهم من احصاء وزارة الصحة".واشار المصدر الامني الى ان الشرطة القت القبض على 258 من المتظاهرين الاسلاميين عبر البلاد، واتهمت السلطات المصرية المعتقلين بقطع الطرق والتعدى على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة على الاهالي.وطوال يوم الجمعة، اشتبك المتظاهرون الاسلاميون من جهة والامن والاهالي من جهة اخرى في مناطق متفرقة في القاهرة وفي عدد من المدن عبر البلاد، حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المناصرين لجماعة الاخوان المسلمين التي اعتبرتها الحكومة "تنظيما ارهابيا" قبل نحو عشرة ايام.وسمع دوي اطلاق نار في احياء متفرقة في القاهرة طيلة النهار وحتى وقت مبكر من صباح السبت.واظهرت مقاطع بثها التلفزيون الرسمي مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الاسلاميين الذين اشعلوا النيران في اطارات السيارات في مدن عدة.