قال قادة فلسطينيون اليوم تعليقا على وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون إن الأخير كان مجرما بحق الشعب الفلسطيني وأن وفاته بعد ثمانية أعوام من الغيبوبة تعتبر آية من آيات الله وعبرة لكل الطواغيت. وصف القادة الفلسطينيون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون الذي توفي السبت بانه مجرم وأبدوا أسفهم لأنه لم تتم إحالته على العدالة الدولية قبل وفاته.وقال نائب أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب إن شارون كان مجرما بحق الشعب الفلسطيني وهو قاتل والمسؤول عن قتل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مضيفا: كنا نتمنى أن تتم محاكمته أمام محكمة لاهاي لمجرمي الحرب بسبب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وقياداته.أما المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري فقال لوكالة فرانس برس إن وفاة شارون بعد ثمانية أعوام من الغيبوبة تعتبر آية من آيات الله وعبرة لكل الطواغيت.وأضاف أبو زهري: شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم القاتل الذي تلطخت أيديه بدماء شعبنا الفلسطيني وقياداته.وكان الزعيم التاريخي لحماس الشيخ احمد ياسين اغتيل في العام 2004 من جانب الجيش الإسرائيلي بأمر من شارون.وأرغم شارون عندما كان وزيرا للدفاع على الاستقالة بعد تحميله من جانب لجنة تحقيق إسرائيلية مسؤولية غير مباشرة لكن شخصية في المجازر التي راح ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين ونفذها عناصر من ميليشيا مسيحية لبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982.وقالت المتحدثة باسم هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الأوسط سارة لي ويتسون إنه بالنسبة للآلاف من ضحايا الانتهاكات، فإن وفاة شارون من دون مثوله أمام القضاء تزيد من مأساتهم.