سيرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة خلال اسبوع تسع طائرات محملة بالمواد الاغاثية من مطار دمشق الدولي الى القامشلي في شمال شرق سوريا، في اطار جسر جوي يهدف الى مساعدة 260 الف نازح، بحسب ما قال ممثل المفوضية في سوريا.وقال رئيس بعثة المفوضية في سوريا طارق كردي في مقابلة مع فرانس برس اجريت في مطار دمشق حيث كان يتم تحميل احدى الطائرات بمئات الطرود الكرتونية والاكياس المغلفة التي تحمل شعار المفوضية، بدأ العمل بهذا الجسر الجوي الخميس في السادس من فيفري، واوصلنا 240 طنا من مواد الاغاثة وضعت في مخازن المفوضية تمهيدا لتوزيعها.واشار الى ان كمية المواد الاغاثية المقررة في هذه العملية هي ثمانمئة طن.وقال كردي نحن لا نلجأ الى تسيير جسر جوي الا في حالات الضرورة القصوى، موضحا ان سبب التوجه الى القامشلي هو وجود اكثر من 260 الف نازح سوري مسجلين في المفوضية وقدموا من مناطق عديدة، ولم تستطع اي منظمة الوصول اليهم عن طريق البر بسبب المصاعب الامنية.الا انه ذكر ان الجسر الجوي الحالي لن يكفي الا لتغطية خمسين الف نازح، مضيفا لن يكون هذا نهاية المطاف، نحن مستمرون.واشار الى ان المعابر البرية الى القامشلي او محافظة الحسكة بشكل عام غير مأمونة، وتتعرض قوافلنا الاغاثية وموظفونا للخطر.وتم نقل مواد الاغاثة على متن تسع رحلات، سبع شحنات كبيرة واثنتين صغيرتين.وتضم المساعدات ادوية وامصالا ومعدات طبية وملابس شتوية وبطانيات حرارية واغطية، و"تبلغ قيمتها نحو 3,5 مليون دولار عدا تكاليف الشحن، وتتحمل كلفتها بالكامل المفوضي، واشار الى ان برنامج الغذاء العالمي سيقيم جسرا جويا لارسال مساعدات غذائية.وانسحبت القوات النظامية من معظم المناطق ذات الغالبية الكردية في محافظتي الحسكة والرقة في شمال سوريا وشمال شرقها في صيف العام 2012. الا ان مجموعات مسلحة موالية لها ما زالت تتواجد في بعض هذه المناطق. لكن المراكز الامنية والمؤسسات الحكومية لا تزال موجودة في مدينة القامشلي التي تضم ايضا مطارا. وبقيت القامشلي بعيدة عن اعمال العنف، وينتشر فيها ايضا مقاتلون اكراد.