دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيدة زهرة دردوري الأحد بتمنراست إلى ضرورة تشجيع شباب المنطقة لإنشاء مؤسسات مصغرة للمساهمة في تجسيد مشاريع القطاع . وأوضحت الوزيرة على هامش تفقدها لعدد من المنشآت التابعة لقطاعها بعاصمة الولاية أنه يتعين "تكوين وتشجيع شباب هذه الولاية لإنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في مجال تكنولوجيات الإتصال لتدارك معضلة نقص المؤسسات المؤهلة التي تعاني منها المنطقة وتساهم في التدخل وفي تجسيد المشاريع الهامة التي استفاد منها القطاع". ويواجه القطاع بهذه الولاية جملة من الصعوبات- حسب العرض الذي قدمه المسؤولون المعنيون- من بينها نقص مقاولات الإنجاز المتخصصة في مجال تكنولوجيات الإتصال وضعف التغطية بخدمات الهاتف النقال ببعض المناطق ونقص في أعوان البريد وفي السيولة النقدية على مستوى المراكز البريدية. هذا ويبلغ عدد مشتركي الهاتف الثابت بولاية تمنراست 17.864 زبونا و6.929 زبونا في شبكة الإنترنيت وفقا لمعطيات مسؤولي القطاع. ويجري حاليا وضمن برنامج مؤسسة إتصالات الجزائر للسنة الحالية تركيب 90 جهاز لتقنية هاتف-تلفزيون- إنترنيت بتدفق عال (أمسان) بطاقة 53.542 نقطة ربط. ومن المنتظر أن يتدعم القطاع بتمنراست بإنجاز مركز جديد لبريد الجزائر وفتح مكتبين بريديين جديدين في كل من تمنراست وعين قزام إضافة إلى إعادة تهيئة مكاتب بريد لعدد من مناطق الولاية لترقية الخدمات البريدية المقدمة للمواطن كما أوضح مسؤولو قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال. ولدى تعقيبها على العرض الذي قدم لها بمركب اتصالات الجزائر بتمنراست حول وضعية قطاع الإتصالات أبدت الوزيرة ارتياحها لما تم تحقيقه في هذا القطاع مبرزة في هذا الصدد أهمية مشروع توسعة الوصلة الهاتفية الرئيسية للألياف البصرية الجاري تنفيذه ضمن برنامج السنة الجارية والذي من شأنه الرفع من قدرات الشبكة من 10 جيغابايت إلى 40 جغابيت نهاية السنة مما سيساهم في فك العزلة وتحسين الخدمات الهاتفية بالمنطقة. كما حثت بالمناسبة على استكمال ربط ما تبقى من المؤسسات التربوية بهذه الولاية بشبكة الهاتف الثابت والبالغ عددها 33 مؤسسة تعليمية من بين 153 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التي تحصيها الولاية. و في إطار تحسين الخدمة العمومية للمواطن عن طريق رقمنة الحالة المدنية أعلنت السيدة دردوري على برمجة 38 ملحقة بلدية 8 منها تم ربطها كليا في حين "ف إن أل "30 الباقية توجد في طور الإنجاز. وبمقر الوكالة التجارية للمتعامل العمومي للهاتف النقال "موبيلس" بتمنراست قدم للوزيرة عرضا وافيا حول وضعية التغطية بالهاتف النقال حيث شددت في هذا الخصوص على أهمية الإسراع في ضمان تغطية شاملة بشبكة خدمات الهاتف النقال على طول مسار الطريق الوطني رقم (1) الذي يعبر ولاية تمنراست على مسافة تزيد عن 1.000 كلم . كما أكدت أيضا على ضرورة العمل لضمان التغطية الشاملة لخدمات الهاتف النقال بهدف القضاء على مناطق الظل بالجنوب. وأعلنت بالمناسبة عن تزويد الولاية بسبعة عشر محطة قاعدية جديدة للهاتف النقال منها سبعة محطات ستوجه لتدعيم خدمات الشبكة على مستوى عدد من المناطق الحدودية. وفي نفس السياق أعلنت المسؤولة الأولى عن القطاع أنه سينطلق في تسويق تكنولوجيا الجيل الثالث بولاية تمنراست مع نهاية السنة الجارية من طرف ذات المتعامل (اتصالات الجزائر موبليس). وواصلت السيدة دردوري زيارتها بتفقد واقع الخدمات البريدية بمكتب بريد بلدية أبالسة (100 كلم من مقر الولاية ) . واختتمت الوزيرة زيارتها للولاية التي دامت يوما واحدا بمعاينة مكتبين بريدين بحيي أنكوف وسرسوف ومقر القباضة الرئيسية للبريد بعاصمة الولاية حيث تلقت شروحا مستفيضة حول الخدمات المقدمة للزبائن بهذه المرافق العمومية . وبهدف ترقية الخدمات البريدية فقد تقرر في ختام هذه الزيارة تزويد ولاية تمنراست بمكتب بريد متنقل ووضع أربعة شبابيك آلية لسحب الأوراق النقدية بهدف تخفيف الضغط على المكاتب البريدية إضافة إلى 2 مطارف نهائية خاصة بالدفع الإلكتروني وهذا خلال السداسي الثاني من السنة الجارية إلى جانب تدعيم الولاية ب61 جهاز كمبيوتر جديد و6 دراجات نارية لسعاة البريد كما ذكر مسؤولو القطاع . وفيما يتعلق بمجال الإتصالات فقد تقرر-يضيف نفس المصدر- برمجة 1.468 كلم من الألياف البصرية التي ستستفيد منها 14 منطقة بولاية تمنراست والتي يتعدى عدد سكانها 1000 نسمة وبرمجة 4.450 نقطة ربط بالتدفق العالي للإنترنيت .