أشرف المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بترقية العلاقات الإقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة على انطلاق دورة تكوينية مكثفة لفائدة 14 مدرسا للغة الإنجليزية و هذا تحضيرا لإعادة فتح المركز الثقافي البريطاني (بريتيش كونسل) شهر سبتمبر المقبل. و في نهاية هذه الدورة التي ستستمر قرابة الشهر و التي سيؤطرها أساتذة مكونين من المملكة المتحدة سيتحصل المستفيدون من هذا التكوين على شهادة معترف بها دوليا تسلمها جامعة كامبريدج و هي الخطوة التي تأتي تحضيرا لإعادة فتح أبواب المركز الثقافي البريطاني في سبتمبر القادم وفقا لما تم الإتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر السنة المنصرمة. و حول ذلك أعرب اللورد ريسبي عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في جعل الإنجليزية في متناول جميع الجزائريين الراغبين في التكلم بهذه اللغة و التحكم فيها خاصة منهم الشباب. و ذكر المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "كان قد أكد أكثر من مرة خلال لقاءه بمختلف المسؤولين البريطانيين و على رأسهم رئيس الوزراء كامرون على المكانة و الأهمية التي تحوز عليها اللغة الإنجليزية" التي تعد "نافذة على العالم و لغة التطور و المعرفة". و أضاف اللورد ريسبي بأن التعاون الثنائي بين الجزائر و بريطانيا في هذا المجال قد شهد تطورا "ملحوظا" من خلال التركيز على مختلف الأطوار التعليمية بالجزائر و هي الشراكة التي ستمتد لتشمل الطور الجامعي خاصة مرحلة ما بعد التدرج. و رجح "مع ازدياد عدد المتكلمين باللغة الإنجليزية في الجزائر" أن يزداد اهتمام الجامعات البريطانية "أكثر فأكثر بالسوق الجزائرية". و في رده على سؤال يتعلق بمعادلة الشهادات الجامعية الممنوحة من قبل الجامعات البريطانية للطلبة الجزائريين أشار اللورد ريسبي إلى أن هذه المسألة "سيتم النظر فيها مستقبلا". و من جانبه أشار مدير المركز الثقافي البريطاني مارتين دالتري إلى أن برامج الدعم التربوي في اللغة الإنجليزية الموجهة لقطاع التربية و التعليم و التي تشمل في الوقت الحالي الطور المتوسط ستوسع قريبا للطور الثانوي و ذلك على المستوى الوطني. كما تم في نفس الإطار حسب السيد دالتري تسطير برنامج جديد مع قطاع التعليم العالي يرمي إلى ترقية و تحسين تعليم اللغة الانجليزية على مستوى الجامعات الجزائرية والذي سيستهل بارسال مجموعة من الأساتذة الجزائريين إلى جامعات بالمملكة المتحدة لتحضير شهادة الدكتوراه. و أفاد في هذا الإطار بأن "35 جامعة إنجليزية قد أبدت رغبتها في الانخراط في هذا التعاون".