غادر أكثر من 9 آلاف عامل تركي الأراضي العراقية خلال الأيام العشر الأخيرة؛ بسبب احتدام وتواصل المعارك وأعمال العنف في العراق، وتتواصل المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والجيش العراقي في محافظات "الموصل" و"كركوك" و"صلاح الدين" و"الأنبار" و"ديالى"، في حين يغادر العديد من الشركات التركية وعمالها في المحافظات الجنوبية البلاد والعاصمة "بغداد"؛ بسبب تزايد الهجمات والتهديدات الإرهابية، وسيطرة الميليشيات على الأرض مستفيدة من الفراغ الأمني.وأوضح مراسل الأناضول وفق مصادر دبلوماسية؛ أن أكثر من 9 آلاف عامل تركي - يعملون في 300 شركة تركية - غادروا العراق متوجهين إلى تركيا خلال الأيام العشر الأخيرة؛ من 15 محافظة تابعة للحكومة المركزية ببغداد؛ باستثناء إقليم شمال العراق.من جانب آخر، لا يستطيع العمال الأتراك الذين لا يملكون تأشيرة دخول أو عقد عمل أو من انتهت صلاحية تأشيرته؛ الخروج من العراق، لذلك فتحت السفارة التركية في بغداد أبوابها على مدار اليوم من أجل تأمين عودتهم إلى تركيا.وتعمل السفارة من أجل إطلاق سراح مواطنين أتراك موقوفين؛ بسبب مخالفة في تأشيرات دخولهم في محافظات مختلفة بالعراق، إذ تم الإفراج عن 20 عاملاً وتأمين عودتهم إلى تركيا، فيما تتواصل الجهود من أجل الإفراج عن 8 آخرين موقوفين لمخالفة في تأشيرة دخولهم.وكانت وزارة الخارجية التركية حذرت السبت الفائت في بيان لها - تحت عنوان "مركز إدارة الأزمة في العراق" - مواطنيها الموجودين في مناطق: "الموصل" و"كركوك" و"صلاح الدين" و"الأنبار" و"ديالى" و"بغداد" و"البصرة" و"بابل" و"النجف" و"كربلاء" و"الواسط" و"ميسان" و"القادسية" و"ذي قار"؛ لمغادرتها بأقرب وقت ممكن من أجل سلامتهم، ونصحتهم بعدم السفر إلى تلك المناطق.