أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني مساء اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن قطاعه بصدد إعادة النظر وإثراء بعض القوانين والنصوص المسيرة للقطاع خاصة ما تعلق منها بالتكفل الإجتماعي والصحي للمجاهدين وذوي الحقوق. وأكد السيد زيتوني لدى نزوله ضيفا على برنامج "حوار الساعة" للتلفزيون الجزائري بأن وزارة المجاهدين "ساهرة على التكفل الجدي والسريع بإحتياجات المجاهدين وذويهم الاجتماعية والصحية وسوف تسعى إلى تحسين هذا التكفل من خلال اعادة النظر في بعض القوانين والنصوص واثرائها عن طريق مراسيم وزارية وقوانين جديدة". وقال الوزير بأن التكفل بهذه الفئة من أولويات برنامج عمل قطاعه الذي يعمل على توفير كل ظروف الراحة للمجاهدين وتسهيل لهم الإجراءات الإدارية على مستوى ولايات إقامتهم عند الضرورة. وبخصوص موضوع كتابة التاريخ الذي توليه الوزارة أهمية "قصوى" , أشار السيد زيتوني إلى الجهود "الجبارة" المبذولة من طرف مختلف المؤسسات تحت الوصاية سيما منها المتحف الوطني للمجاهد والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر. وذكر في هذا المقام بأنه تم لحد الآن تسجيل 4000 ساعة من الشهادات الحية التي تروي مآثر وبطولات من صنعوا مجد الثورة التحريرية بمختلف مناطق البلاد حيث دعا بالمناسبة المؤرخين والباحثين وكل من يهمه الامر إلى "ضرورة إستغلال مثل هذه الكنوز في كتابة تاريخ الجزائر المجيد وتبليغه إلى الأجيال الصاعدة". كما أكد وزير المجاهدين بقوله:" لدينا ما يكفينا من الأرشيف لكتابة تاريخ الثورة والحركة الوطنية لكننا نأمل في المزيد وهي --كما قال-- المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منا خاصة المؤرخين والكتاب". وإضافة الى ما تقوم به وزارة المجاهدين في مجال كتابة التاريخ من تسجيل للشهادات الحية و جمع كل ما له علاقة بمآثر المقاومة والثورة التحريرية من وثائق وأشرطة ... فإن القطاع برمج أيضا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية --حسب السيد زيتوني-- 150 عمل سمعي بصري خاص بهذا المجال . وأشار بالمناسبة الى الأفلام الوثائقية الثورية المنجزة والبالغ عددها 30 شريطا والتي من بينها تلك التي تروي حياة ومسار شهداء الواجب الوطني ككريم بلقاسم والعقيد لطفي والعربي بن مهيدي . وأكد وزير المجاهدين أن كل هذه الأشرطة "سوف تسلم إلى التلفزيون الجزائري بغرض بثها خلال هذه الأيام " مبرزا في ذات الوقت بأن قطاعه "لن يمانع أبدا في دعم ومساعدة أي عمل سمعي بصري يبرز مجد وبطولات الشعب الجزائر إبان الثورة التحريرية أو قبلها مهما كان مصدره". وعن ملف الأرشيف الذي إسترجع الكثير منه في السنوات الأخيرة, شدد زيتوني على أن هذا الأرشيف " لايعد البتة من الطابوهات عكس ما تتداوله الكثير من الاطراف" , مشيرا الى أن "ما تبقى منه خاصة لدى فرنسا سوف نسترجعه طال الزمن أو قصر".