عاد الهدوء اليوم الإثنين إلى الأحياء السكنية باب السعد والحفرة بمدينة غرداية بعد ليلة مضطربة تميزت بوقوع صدامات متقطعة ومتكررة بين شباب وعناصر وحدات التدخل السريع للدرك الوطني المنتشرة بهدف وضع حد للإشتباكات كما لوحظ. وبعد تعزيز وتدخل مصالح الأمن يبدو أن هذه الأحياء "الساخنة" من مدينة غرداية قد استعادت هدوءها لكن لا زالت هناك مخاوف تخيم على السكان من تجدد أعمال العنف والرشق بالحجارة. وتم نشر جهاز أمني معتبر منذ ليلة الجمعة المنقضية بهذه الأحياء السكنية التي تتواجد بها وحدات التدخل السريع للدرك الوطني مدعمة بقوات مكافحة الشغب للشرطة مما سمح بالتحكم في الوضع باستعمال في بعض الأحيان القنابل المسيلة للدموع لتفريق مجموعات الشباب. وقد عاد الهدوء إلى مجموع الأحياء السكنية بغرداية ولم يسجل أي حادث خطير اليوم حيث استأنفت عديد المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والمصارف وكذا وسائل النقل العمومي نشاطها بشكل طبيعي. ولوحظ أن المواطنين يتنقلون في هدوء لقضاء حاجياتهم المعتادة تحت مرأى ويقظة مصالح الأمن المدعمة والمنتشرة كإجراء وقائي عبر النقاط الحساسة من مدينة غرداية. يذكر أن مناوشات كانت قد نشبت يوم الجمعة الماضي بين شباب (إباضيين) وقوات حفظ الأمن المنتشرة بأحياء باب السعد والحفرة وعين لوبو والتي كانت قد تخللتها أعمال تخريب للتجهيزات الحضرية وتحطيم وحرق بعض المنازل والسيارات. وخلفت هذه الأحداث تخريب خمسة منازل ومركبتين ونهبها قبل حرقها إلى جانب تخريب عدد من شبكات توزيع غاز المدينة مما دفع مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز إلى قطع التموين بالغاز كإجراء وقائي بالأحياء المذكورة قبل أن تعيد تشغيلها مجددا بعد استتباب الهدوء كما ذكرت مصالح الولاية. وسجل إصابة نحو عشرين شخصا من بينهم عدد من أفراد الدرك الوطني بجروح متفاوتة بفعل الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة التي كان يرمي بها الشباب من أسطح المنازل أثناء هذه المواجهات ولم تسجل أية ضحايا في الأرواح كما أشير إليه.