وصفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت حادث المرورالذي أودى صبيحة اليوم الإثنين بحياة ثلاثة أطفال متمدرسين كانوا يتأهبون للالتحاق بمقاعد الدراسة بالقليعة ب " الكارثة التي ألمت بالأسرة التربوية جمعاء" قبل أن تقدم التعازي لأسر الضحايا بمستشفى فارس يحيى بالقليعة. كما قامت الوزيرة التي قطعت زيارة العمل و التفقد التي قامت بها اليوم إلى تيبازة لزيارة والدة أحد الأطفال المتوفين في الحادث حيث أصيبت بجروح متفاوتة الخطورة و تتلقى العلاج بمصلحة الإنعاش بذات المؤسسة للاطمئنان على حسن التكفل بها قبل أن تلتقي بعائلات الضحايا للإعراب عن أسفها و تضامنها مع ذويهم. و قد رفع الجمع الغفير من المواطنين و جيران الضحايا الذين انتقلوا إلى مستشفى القليعة انشغالاتهم للوزيرة و والي الولاية مطالبين بمشاريع تنموية كالطرقات و أخرى هيكلية كمدرسة حيث أكد في هذا الصدد مسؤول الهيئة التنفيذية التزامه بزيارة قريتهم (قصرلي) و التكفل بكل انشغالاتهم. و كانت مصالح الدرك الوطني قد أوقفت في إطار التحقيق القضائي الذي فتح بأمر من وكيل الجمهورية المختص إقليميا سائق الحافلة الذي تسبب في حادث مرور الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال كانوا يتأهبون للالتحاق بمقاعد الدراسة و إصابة ثلاثة آخرين منهم طفلين و والدة أحد المتوفين التي تتواجد في حالة صحية "حرجة" حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام لدى المجموعة الولائية للدرك الوطني. و أكد الرائد مغزيلي في اتصال مع "وأج" أن حصيلة الضحايا ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 15 سنة و ثلاثة جرحى منهم والدة (57 سنة) أحد الضحايا و طفلين يبلغان من العمر11 و 12 سنة خلافا لما تم تداوله محليا أي أربعة وفيات موضحا أن خلية مختصة من الدرك الوطني باشرت التحقيق الأولي ميدانيا حيث " يعتقد أن يكون السائق متورط في عدم التحكم في مقاليد المركبة و التجاوز الخطير" بالمكان المسمى الواد" على مستوى الطريق الولائي رقم 69 الرابط بين القليعة و البليدة. و تعود ظروف الحادث حسب التحقيقات الأولية إلى فقدان سائق الحافلة الذي يستغل خط القليعة- البليدة السيطرة على مقود الحافلة عندما حاول تجاوز حافلة أخرى كانت متوقفة بموقف المسافرين ما تسبب في اصطدامه بالضحايا الذين كانوا على حافة الطريق. من جهته أفاد مدير الصحة بالولاية عمراني توفيق أن والدة أحد الضحايا المتوفين في حالة حرجة حيث يتم التكفل بها حاليا على مستوى مصلحة الإنعاش بمستشفى القليعة فيما خرج الطفلان الآخران من المستشفى بعد تلقيهم العلاج الضروري. على صعيد آخر أثار حادث المرور "موجة غضب" سكان حي (قصرلي) حيث أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 69 باستعمال الحجارة و المتاريس و حرق الحافلة التي تسببت في الحادث المميت فيما سارعت قوات الدرك و السلطات المحلية إلى عين المكان لمحاولة احتواء الوضع حيث يتواجد بمكان وقوع الحادث ممهلات على مستوى الطريق حسب رئيس البلدية. و قال السيد جيلالي زرقي حمايلي في اتصال مع "وأج" أن مطالب المحتجين "غير منطقية و ليس لها علاقة بالحادث" متهما بعض الشباب ب"استغلال الحادث لأغراض شخصية" متسائلا عن "سبب إقدامهم على غلق الطريق التي تتوفرعلى ممهلات و يتكفل عون أمن جندته مصالح البلدية لمساعدة الأطفال على قطع الطريق". و أكد من جهة أخرى أن عائلات الضحايا غير متورطة في " أعمال الشغب" مبرزا أن السلطات المحلية قامت بواجب العزاء و سهلت لهم إجراءات الدفن.