أحصت الجمعية الوطنية «أس.أو.أس» التهاب الكبد الفيروسي، مليوني مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي في الجزائر، حيث شهد هذا الدّاء تفشيا واسع النطاق في الجزائر.وفي هذا الشأن، أكّد عبد الحميد بوعلاق، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة إلتهاب الكبد، في اتصال مع «النهار» أن المشكل الكبير الذي يطرح نفسه، هو أن الأشخاص المصابين بالمرض، عادة ما يجهلون أنهم يحملون الفيروس ويكتشفون ذلك صدفة في مرحلة متقدمة من المرض. وقال ذات المتحدث، إن التهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، يمثل عبئا على الصّحة العمومية في الجزائر، مضيفا أنّ هذا الدّاء يمكن أن يتطور إلى سرطان الكبد في حال عدم التكفل الفعال، بمعالجته في الأوقات المحددة. ولدى تطرّقه إلى العدوى التي تتم عن طريق الدم، أشار بوعلاق إلى أنّ أغلب حالات الإصابة تسجل في عيادات طب الأسنان، وقال إن وزارة الصحة كانت قد أعدّت في 2005 مشروع مخطط وطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، لم يطبق لحد اليوم، باستثناء توصيات تزويد جراحي الأسنان بأجهزة التعقيم. وأضاف بوعلاق، أن الإجراءات الوقائية التي تمس الرضع المولودين من أمهات حاملات لفيروس التهاب الكبد الفيروسي «ب»، تم توقيفها منذ 2012، حيث أحصت كافة الحالات المعنية على مستوى المصالح الإستشفائية، لضمان عدم انتقال العدوى من الأم إلى طفلها بعد الولادة مباشرة، إلا أن شيئا من ذلك لم يتم، ولم توفر الحقن المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي «ب» الخاصة للرضع المتمثلة في الهيموغلوبين.في السياق ذاته، أوضح رئيس الجمعية، أن أدوية «التري تِرَابّي» الخاصة بعلاج الفيروس «س» ليست لديها أية فعالية، رغم أنها تكلف قرابة 600 مليون سنتيم، بالمقابل تتوفر علاجات فعالة ضد التهاب الكبد في ظرف وجيز وبنفس التكلفة، إلا أنّ وزارة الصحة لم تستجب للمراسلات التي تم توجيهها بهذا الشأن. وحسب التقارير الصادرة عن المنظمة العالمية للصّحة، فإن ثلث سكان العالم أو ما يعادل ملياري شخص أصيبوا بعدوى التهاب الكبد الذي يقتل حوالي مليون شخص سنويا، وأكدت أنه على الرغم من أن معظم الذين يحملون فيروس التهاب الكبد لا يعرفون ذلك إلا أنهم يمكن أن ينقلوه إلى آخرين دون علم في أي وقت في حياتهم ويمكن أن تودي الإصابة بحياتهم أو تؤدي إلى عجزهم.