سلّطت، أمس، محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، حكما غيابيا يقضي بإدانة عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج، في حق منتحل صفة إبن جنرال وملازم أوّل بالشرطة، وأيضا إطار بوزارة الدفاع الوطني المكنى «جاب الله توفيق» 38سنة، حيث تمكن بفضل انتحاله لهاته الصفات الوهمية من النصب على عدد من المواطنين الذين وعدهم بحل قضاياهم العالقة على مستوى العدالة، مستغلا بذلك تخبّطهم في المشاكل ليسلبهم أموالهم كونه في الحقيقة مجرّد شاب بطّال كان يسعى لجمع ثروة من وراء ذلك، مع إلزامه بدفع تعويض للطرف المدني بقيمة 400ألف دج . تفجير ملف قضية الحال، انطلق بموجب شكوى حرّكها سائق حافلة يبلغ من العمر 43 سنة ويقطن بالابيار، لدى الفرقة الجنائية للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، في خصوص تعرّضه للنصب على يد المكنى «جاب الله توفيق» الذي ادعى أنه إطار بوزارة الدفاع ويقيم بمنطقة دالي إبراهيم، ليسلبه مبلغ 23 مليون سنتيم لقاء التوسط له في قضية ابن عمه المتورّط في إهانة هيئة نظامية، حيث وعده بإخراجه من السجن بحكم معارفه ومنصبه الذي يشغله، ليختفي بعدها عن الأنظار، ولما حاول الضحية الاتصال به من أجل استرجاع أمواله، أقدم المتّهم على تهديده بالزّج به في السجن رفقة عائلته في حال ما استمر في مضايقته كونه ابن جنرال. وعلى ذلك الأساس باشرت ذات المصالح تحرّياتها بموجب تعليمة نيابية صادرة من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بتاريخ 2جويلية 2014، وطبقا للمعلومات المقدّمة تم تحديد هوية المشتبه فيه وهو شاب بطّال يدعى»خ.فاروق» يقطن بمنطقة الدرارية، وبعد مواجهته بالأفعال المنسوبة إليه حاول التملص منها غير أنه سرعان ماتراجع عن أقواله بعدما ثبت أنه متورط في قضية أخرى، تمت متابعته فيها على مستوى محكمة الشراڤة، أين نصب على شخص آخر بذات الطريقة بعدما أوهمه أنه ملازم أوّل في الشرطة، ليتم بذلك إيداعه رهن الحبس بعدما وجّهت له تهم النصب والاحتيال، انتحال صفة منظمة، والابتزاز .