خسرت الجزائر رهان احتضان كأس أمم إفريقيا 2017 أمس، بعدما أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن الغابون ستكون مسرحا للدورة 31، فقد أعلن الرئيس حياتو أمس أن الغابون سيعوض ليبيا التي انسحبت لدواعٍ أمنية، حيث حصلت الغابون على 55 من المائة من أصوات أعضاء المكتب التنفيذي،بينما حصلت الجزائر على 45 من المائة وسط خيبة آمل للوفد الجزائري الذي كان يتقدمه وزير الرياضة محمد تهمي المتواجد منذ أيام في القاهرة، ورغم أن الجزائر قدمت ملفا قويا ويستفي كامل الشروط اللازمة وكانت أكبر المرشحين لتكرار تجربة 1990 على أراضيها، إلا أن الكواليس لعبت دورها في آخر لحظة، مثلما كان يتوقع ويتخوف العديد من المتتبعين، حيث إن رئيس الكاف تحدى كل شيء ومنحها لصديقه رئيس الغابون، ليضرب مصداقية كرة القدم الافريقية في الصميم، وما حدث يشبه بيع الدورة لمن يشاء، ويكون بذلك رواروة قد تلقى سكينا في رقبته بغدر من إمبراطور لا يشبع وخسر بذلك لعبة الكواليس بعدما خسر عدة أصوات كانت ستصوت لصالح الجزائر على غرار المصري أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا والمغربي هشام العمراني الناطق الرسمي باسم الكاف اللذين لا يحق لهما التصويت، خاصة وأنه سبق للغابون وأن نظمت هذه المنافسة سنة 2012، بينما لم تنظمها الجزائر منذ 25 سنة كاملة، وستنتظر 10 سنوات لتترشح مرة أخرى لاستضافة «الكان» على اعتبار الدورات الأربع المقبلة محسومة، ويبدو واضحا أن الرئيس الكامروني حياتو ينتقم من محمد روراوة رئيس «الفاف» بعدما رفض استضافة «كان 2015» إثر انسحاب المغرب في آخر لحظة بداعي فيروس الايبولا القاتل، حيث طلب منه حياتو ذلك إلا أن عدم جاهزية المرافق الرياضية في الجزائر كانت وراء رفض روراوة، لينظم «الكان» بعدها في غينيا الاستوائية، كما أن العلاقة بين الرجلين لم تكن على أحسن ما يرام بدليل عدم ترشح رئيس «الفاف» لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، كما لم ينس حياتو حادثة مقتل مواطنه لاعب شبيبة القبائل إيبوسي في الملعب وقد تكون هذه الذريعة الكبرى لعدم منح هذا الشرف للجزائر. الخضر يواجهون إثيوبيا والسيشيل وليسوتو في التصفيات أوقعت قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المنتخب الوطني في المجموعة العاشرة إلى جانب كل من أثيوبيا، السيشيل وليسوتو، وقد سبق للخضر وأن واجهوا المنتخب الإثيوبي في تصفيات كان 2015 وفازوا عليه ذهابا وإيابا وتبدو القرعة سهلة لرفقاء القائد حليش إلا أن إفريقيا لم تعد تعترف بمنتخبات كبيرة وأخرى صغيرة، في ظل التطور الذي تشهده الكرة المستديرة في بعض البلدان، وتعتبر ليسوتو مجهولة بالنسبة للجمهور الجزائري وهي مملكة داخل اتحاد جنوب إفريقيا، حيث تحيط بها من كل الاتجاهات وتبلغ مساحتها أكثر من 30 كلم2 أرضها جبلية في مجملها تتمتع بمناخ معتدل; أما السيشل فهي دولة متواجدة في المحيط الهندي وتتكون من نحو 115 جزيرة، ومن المنتظر أن يواجه المنتخب الوطني في أول جولة من التصفيات منتخب السيشل شهر جوان المقبل يوم 12، 13 أو 14 أما المباراة الثانية أمام ليسوتو في سبتمبر يوم 4، 5 أو 6 بينما تكون آخر مباراة من جولة الذهاب أمام المنتخب الأثيوبي شهر مارس السنة المقبلة، أما مرحلة العودة فستكون في نفس الشهر مع ذات المنتخب.