تمكنت ليلة أمس الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، من توقيف عون دركي متلبس بتهريب 10 كلغ من الكيف المعالج، بعد إخضاع مركبة كان يستقلها بكيفية مشبوهة من نوع "سامبول " لعملية تفتيش دقيقة على مستوى محور الدوران بالطريق السيار شرق غرب في جزئه الموصول بقرية البطيم التابعة إقليميا لدائرة مغنية، وتم لاحقا تسليم الدركي الموقوف لفصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بتلمسان للتحقيق معه في ملابسات القضية النوعية، علما أن هذه العملية جاءت بعد يومين فقط من حجز نفس الفرقة لكمية تقدر ب 45 كلغ من الكيف بالطريق السيار شرق غرب ناحية عين النحالة شرق تلمسان، والتي كلف بتهريبها نحو العاصمة دركي أيضا بعد توقيفه على متن مركبة من نوع "أودي كي 5 "وبداخلها السموم مخبأة بإحكام أسفل المقاعد الخلفية لسيارته، وتجري فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان تحريات حثيثة لمعرفة خلفيات تورط دركيين خلال فترات متقاربة في تمرير السموم المذكورة بدلا من التصدي لها كما علم أن الدركي الموقوف في العملية الثانية يعمل بإقليم دائرة مغنية ومن شأن القضية أن تعرف حقائق مثيرة لاحقا من خلال العمل على الإطاحة بالرؤوس الخفية التي تدير هذا النشاط عن بعد، والتي لا محالة تكون قد جندت لذلك إغراءات مالية ضخمة خاصة وأن السموم المضبوطة في كلتا العمليتين تعد من أجود أنواع القنب الهندي الذي ينتجه المغرب ويباع الكلغ الواحد منه بسعر مرتفع بالحدود الغربية بينما يتضاعف إلى 3 مرات في حالة وصوله إلى الولايات الوسطى و الشرقية.