لم يبق لرئيس "الفاف" محمد روراوة الكثير من الأصدقاء في المكتب التنفيذي ل "الكاف"، خاصة بعد فشل الجزائر في تنظيم كأس إفريقيا وعدم توصله إلى 8 أصوات مثلما كان يأمل، مما يكشف تقلص قوة تأثيره ووزنه في هذه الهيئة.ووفق مصدر مقرّب من روراوة فإنه يفكر في الانتقام مستقبلا من أعدائه، خاصة الذين طعنوه في التصويت، وعلى رأسهم المالي دياكيتي الذي كان صديقا وفيا بالأمس القريب، بالإضافة إلى أنجورين موشرافو رئيس الإتحاد البينيني السابق الذي وعده بمنح صوته للجزائر ثم اختار الغابون في النهاية بسبب مكافآت مالية عرضت عليه وعلى 6 من الذين صوتوا لملف الغابون، وفق ما يدور من أنباء. هذان الرجلان اللذان انقلبا يضاف إليهما طارق بوشماوي التونسي، الذي أخذ مكان روراوة من خلال التقرب من حياتو، فأصبح «الحاج» رقما هامشيا في الإتحاد الإفريقي ورجلا غير مرغوب فيه، كما خسر عضويته في «الفيفا» لصالحه دون أن تفوز الجزائر بتنظيم كأس إفريقيا 2017، حيث يتوقع ملاحظون ألّا يستسلم روراوة بسهولة بعد هذا الفشل الذي يحمله لبعض أصدقائه القدامى أكثر من عيسى حياتو. ومعروف أن علاقة روراوة بحياتو أصبحت باردة منذ أن ترددت أخبار عن رغبة رئيس «الفاف» في الترشح لخلافته على رأس «الكاف»، مما جعل الكاميروني يخشى على منصبه بالنظر إلى الثقل الذي كان يملكه روراوة، لكن الأخير خسر كل شيء وحتى رئيس «الكاف» لم يعد يشعر بأي خوف منه، بخسارة روراوة تأثيره وصداقاته على غرار التشادي جبرين الذي كان مقربا منه واختار بدوره التصويت للغابون ما طرح العديد من التساؤلات، كما أن حياتو يملك سندين قويين ويتمثلان في نائبيه الأول والثاني، وهما السيشلي سوكيتو باتل والغيني كامارا، اللذان يوفران الدعم لحياتو من قبل بقية الأعضاء وعددهم 16 (العدد الإجمالي للأعضاء 19)، بينما يعتبر الغيني أكبر عدو لروراوة في «الكاف»، وهذا منذ مدة، وقد عجز حتى حياتو عن التقريب بينهما في وقت سابق. بينما تبقّى من حلفاء روراوة هاني أبو ريدة الذي وقف وتضامن معه بعد صدمة القاهرة يوم 8 أفريل الماضي، بالإضافة إلى الزامبي كالوشا بواليا والملغاشي أحد اللذين صوتا للجزائر، وهو الثلاثي الذي يعتبر حليفا له، وإن كان له أصدقاء مثل الغاني كويزي والتنزاني تانغا والمغربي الأمين العام العمراني إلا أنهه لم يعد يثق بأحد في المرحلة المقبلة التي سيعمل خلالها -وفق مصادرنا- على استرجاع ثقله ومحاولة رد الصاع صاعين لبعض الأعضاء والتأكيد أنه لم ينتبه، فكيف ستكون الأمور لاحقا؟ هذا ما ستجيبنا عنه الأيام المقبلة.