أحيى نصر حسين داي آماله في تحقيق البقاء ضمن رابطة موبيليس المحترفة الأولى، عقب عودته بانتصار ثمين من الأربعاء، أول أمس، في الجولة ال25 على حساب الأمل المحلي بهدف يتيم رفع به رصيده إلى 30 نقطة، ورغم قبوع النصرية في المركز الأخير إلا أن مصيرها يبقى بين أرجل لاعبيها الذين عليهم أن يكونوا رجالا مثلما كانوا أمام «الزرڤا»، خصوصا أن رزنامة الجولات الأربع المتبقية في صالحهم، أين يستقبلون كلا من اتحاد بلعباس وشبيبة الساورة، منافسي الملاحة في صراع البقاء، مع تنقلين صعبين إلى الحراش والشلف المنافس المباشر الآخر لأبناء الملاحة، حيث سيسمح الانتصار على بلعباس والساورة مع حصد نقطة من الخرجتين، بضمان البقاء بنسبة كبيرة وقلب الطاولة والتوقعات، خاصة إذا ما استمر إشراف الإطفائي بوزيدي على التشكيلة في الجولات المذكورة، وهو الذي دائما ما ينجح في إخماد الحرائق في بيت الملاحة وإخراج الفريق من أزماته، مثلما فعل أمام الأربعاء بعد خلافته المدرب المستقيل إيغيل. أنيلكا فوق الجميع.. ولد زميرلي يحميه ويحمّل إيغيل مسؤولية المشاكل وبالعودة إلى حادثة تشابك نيكولا أنيلكا، مستشار الرئيس محفوظ ولد زميرلي، مع المدرب مزيان إيغيل، والمتسببة في استقالة هذا الأخير، فإنها تعود مثلما كشفته «النهار» سابقا إلى تدخل النجم الفرنسي السابق في صلاحيات المدرب ونزوله إلى أرضية الميدان في الحصة التدريبية ليوم الخميس الفارط بالزي المدني، وشروعه في توجيه اللاعبين وحراس المرمى، وهو ما لم يتقبله إيغيل المعروف بشخصيته القوية والذي رأى في الأمر تجاوزا على صلاحياته كمدرب وقلة احترام له، مما دفعه لمطالبته بالخروج، وهو ما رفضه أنيلكا الذي دخل في مناوشات مع المدرب الذي اجتمع بالإدارة بعد الحادثة وطلب الطلاق بالتراضي، وهو ما وافق عليه ولد زميرلي الذي كشف أن إيغيل هو المخطئ بانفعاله الزائد –حسبه- وأن أنيلكا كان على صواب ومن حقه التدخل في أي وقت، معتبرا الأمر من صلاحياته كمستشار فوق الجميع. هذا ولم تفصل الإدارة في استقدام مدرب جديد أو الإبقاء على بوزيدي في منصبه في آخر أربع جولات، وهو ما سيتحدد في اجتماعها في قادم الساعات. بوزيدي ل«النهار»: «أنا في خدمة النصرية من دون مقابل وسنقاتل لتحقيق البقاء» من جانبه، عبّر يوسف بوزيدي، المناجير العام والمدرب المؤقت للملاحة، عن رضاه عن أداء اللاعبين المقاتلين أمام «الزرڤا»، مشيرا إلى أنه في خدمة فريق القلب من دون مقابل، ومستعد للمواصلة حتى نهاية الموسم كمدرب وسيقاتل مع أشباله لإنقاذ النصرية، مصرحا ل«النهار»: «أنا في خدمة النصرية من دون مقابل ومستعد لإنهاء الموسم إن طلبت مني الإدارة ذلك، خصوصا أنني دائما ما أنجح في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة»، مضيفا: «على العموم حققنا الأهم اليوم واللاعبون قاتلوا وكانوا يريدون الفوز وبعثنا حظوظنا لنقاتل على تحقيق البقاء حتى النهاية».