هول الإعلام المغربي مناوشات بسيطة بين مسيري وفاق سطيف والرجاء البيضاوي ليصفها بالاعتداءات الخطيرة بعد مباراة إياب ثمن نهائي رابطة أبطال إفريقيا بملعب 8 ماي 45، رغم أن أنصار الرجاء قضوا ليلتهم عقب اللقاء في منازل السطايفية من دون تسجيل أية مناوشات بين الطرفين، كما اعترف أنصار الرجاء البيضاوي أنهم تحصلوا على تسهيلات كبيرة خلال الأيام التي تواجدوا فيها بالجزائر مشيدين بالعلاقات بين الشعبين. بعض من أنصار الرجاء يقضون الليلة في بيوت السطايفية كانت صور التقاء أنصار الفريقين في نهاية المباراة ومرافقتهم إلى وسط المدينة لتجسد الأجواء الجيدة التي انتهت عليها المباراة بين الأنصار، وتؤكد أن الأحداث لم تتجاوز إدارتي الفريقين وأن الجمهور لم يكن معنيا بما حدث، حيث حل عدد من أنصار الرجاء ضيوفا على بيوت أنصار السطايفية للإقامة في نفس الليلة. وزارة الداخلية المغربية تقع في الفخ بسبب تهويل الإعلام والرجاء يستنجد بالكاف طلبت وزارة الداخلية في حكومة بن كروان من السفير المغربي في الجزائر والذي كان حاضرا في ملعب 8 ماي لمتابعة المباراة، تقريرا مفصلا حول الأحداث التي شهدتها مواجهة أول أمس، لحساب الدور 16 في سطيف بين وفاق سطيف والرجاء البيضاوي، بعد تضخيم إدارة الرجاء الأحداث وشكواها من حدوث اعتداءات ضد أعضاء الوفد والجمهور، لتقوم برفع تقرير إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تشكو الاعتداءات التي تعرض لها الوفد في ملعب 8 ماي، وقالت مصادر إن التقرير حمل توثيق الأحداث والمطالبة بتسليط عقوبات على الفريق المستضيف. وحسبما نشرته التقارير المغربية، فإن كان تدخل الوزارة حقا فإنها قد وقعت في فخ التضخيم الإعلامي سببه شجار بين المسيرين. اشتباك بين حمار والبودريقي ما بين الشوطين أول شرارة عرفت فترة ما بين الشوطين على مستوى الرواق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حدوث مناوشات بعد دخول حمار في مناوشات مع كاتب فريق الرجاء البيضاوي بسبب استفزاز هذا الأخير، ما أدى إلى تدخل رئيس الرجاء البيضاوي، محمد البودريقي، الذي تقدم -حسب شاهد عيان- من الرئيس حمار وتشابك معه لتحدث فوضى عارمة. البداية باشتباكات بالأيدي في المنصة الشرفية كانت المنصة الشرفية المنطقة التي بادرت بالفوضي خلال الشوط الثاني، حيث كانت ساحة للاشتباكات بالأيدي بين مقرّبين من إدارة وفاق سطيف وأعضاء وفد الرجاء البيضاوي، واضطر رجال الأمن إلى التدخل من أجل فك الاشتباكات العديدة التي حدثت في أجواء مؤسفة تحت أنظار وأعين الجمهور الذي لم ينسق وراء تلك الأحداث وفضّل الاكتفاء بالمناصرة. مصابوا أنصار الرجاء غادروا مصلحة الاستعجالات بعد ربع ساعة قام أنصار الرجاء البيضاوي برمي أعداد هائلة من الألعاب النارية داخل أرضية الميدان مما استدعى تدخّل عناصر الأمن التي اضطرّت إلى التدخل بطريقة عادية من أجل استعادة الهدوء، لكن تدافع المغاربة تسبب في إصابات خفيفة تطلّبت ربع ساعة فقط في المستشفى. لاعب مغربي اعتدى على ملتقط كرات ثم استفز الأنصار زادت تصرفات عناصر الرجاء البيضاوي من توتر الأجواء، وكان إقدام أحد لاعبي الرجاء على محاولة الاعتداء على أحد ملتقطي الكرات من أجل نزع الكرة من بين يديه، ليطلب منه أحد المصوّرين القريبين الهدوء فكان ردّه حركة استفزازية تجاه الجمهور زادت من التوتر في المدرجات، والتي بقيت طيلة المباراة محايدة وملتزمة بقواعد التشجيع. 4 إصابات في صفوف عناصر الأمن خلّف تدخل عناصر الأمن في مدرجات أنصار الرجاء من أجل فرض الهدوء، تعرّض 4 من عناصر الأمن إلى إصابات نتيجة رد فعل عدد من أنصار الرجاء تجاه عناصر الأمن، حيث تم نقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، والتي أكّدت عدم خطورة تلك الإصابات. وكان عناصر الأمن قد قاموا بحملة توعية وسط الأنصار لعدم الانسياق وراء استفزازت المغاربة، في حين كان تدخلهم من أجل ضمان الهدوء. ماضوي يقتنع أنه غير مرغوب فيه كان يكفي حضور أسطول جماهير وفاق سطيف إلى المدرّجات حتى يقتنع المدرب ماضوي أنه غير مرغوب فيه على مستوى العارضة الفنية للفريق، بعد الصيحات التي تعالت من آلاف الأنصار تطالبه بالمغادرة ورمي المنشفة، حيث لم يجد من سبيل في نهاية المباراة سوى امتصاص الغضب الجماهيري تجاهه من خلال إعلانه الاستجابة لرغبة غالبية الأنصار والمغادرة في نهاية الموسم.