9 مليار دولار احتياطات الجزائر من العملة الصعبة نهاية 2019 التقليص من كميات البنزين والمازوت في السوق للحد من التبذير قال الوزير الأول عبد المالك سلال، إن الوضع الذي تقبل عليه الجزائر لا يبشر بالخير ويستدعي منا حكومة وشعبا التضامن ووضع اليد في اليد لتجاوز المحنة التي دخلت فيها الجزائر بسبب انهيار أسعار البترول في السوق الدولية، وهو الانهيار -يضيف سلال- الذي سيكون له انعكاسا مباشرا على احتياطات الجزائر من العملة الصعبة بانخفاضها إلى غاية تسعة مليار دولار مع نهاية 2019.الوزير الأول الذي تحدث مطولا، خلال لقاء جمعه أمس بإطارات سوناطراك، عن الوضع الراهن الذي تمر به الجزائر، أكد على أن احتياطات الجزائر من العملة الصعبة ستعرف انخفاضا غير مسبوق في حال استقرار سعر برميل البترول في حدود خمسين دولار، لتصل إلى تسعة ملايير دولار بحلول 2019 السنة التي تنتهي فيها العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أما في حال استقرار السعر في حدود الستين دولار، فإن احتياطات الصرف ستصل إلى 38 مليار دولار، وفي كلتا الحالتين فإن الوضع لا يبشر بالخير خاصة وأن آخر المعطيات المتوفرة تشير إلى تراجع كبير في عائدات الجزائر من المحروقات ب7.9 مليار دولار منذ بداية السنة بسبب السقوط الحر لسعر البترول بنبسة 45 من المائة، داعيا في هذا الشأن إطارات سوناطراك الذين منحهم حرية اتخاذ القرار، إلى العمل سويا من أجل توسيع رقعة الاستثمار إلى أكثر من 34 من المائة باعتبارها النسبة المستغلة في الوقت الحالي وتوسيع رقعة التسويق، ومشددا على ضرورة استغلال الإمكانيات الخاصة بالمؤسسة ومحذرا مدير سوناطراك المعين صبيحة أمس، أمين معزوزي، من الاستثمار في الخارج إلا عند الضرورة القصوى أو عندما يتعلق الأمر بقرارات سياسية «لا تستثمروا في الخارج إلا عندما يتعلق الأمر بقرار سياسي ووزير الطاقة ليس رجلا تقنيا بل سياسيا لأنه يطبق قرارات الرئيس بوتفليقة». الوزير الأول وفي مداخلته أمس، ثنى على المجهودات التي بذلها الرئيس بخصوص التسديد المسبق للمديونية، واعتبرها واحدة من أهم الإجراءات المتخذة من طرفه والتي ستسمح الجزائر، اليوم، في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بها باللجوء إلى السوق المالية الخارجية من أجل الاقتراض وإلى استعادة الأموال المتداولة في السوق الموازية والمقدرة بثلاثة ألاف وسبعمائة مليار دولار وتحويلها إلى الاستثمار من أجل تنويع المنتوج المحلي، مشيرا في هذا الشأن إلى أن الحكومة قد قررت صراحة تأجيل العديد من المشاريع إلى السنوات القادمة باستثناء الكبرى التي تم الانطلاق على غرار مشروع توسعة مطار هواري بومدين والميناء الضخم للعاصمة، كما قررت التقليص وبشكل كبير من حجم الميزانية الموجهة للتجهيز.
موضوع : سنلجأ إلى الاستدانة من الخارج إذا اقتضى الأمر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0