قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس السبت في العاصمة النمساوية فيينا إن التوصل الى إتفاق لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني مازال أمرا صعبا بسبب الخلافات بشأن قضايا أساسية وذلك قبل إنتهاء مهلة 30 جوان 2015 للتوصل إلى اتفاق. وتحدث فابيوس إلى الصحفيين لدى وصوله إلى فيينا بعد أن صرح وزيرا خارجية الولاياتالمتحدةوإيران أنه مازالت هناك حاجة لمزيد من العمل الجاد فيما قد تكون جولة المفاوضات الأخيرة لتضييق هوة الخلافات. وقال فابيوس ما نريده هو إتفاق قوي يعترف بحق إيران في الحصول على طاقة نووية مدنية لكن يضمن تخلي إيران نهائيا عن السعي للحصول على سلاح نووي. وأضاف أن هناك ثلاثة شروط لا غنى عنها لتحقيق ذلك هي التقييد الدائم لقدرة إيران على الأبحاث والتطوير والتفتيش الصارم على المواقع بما فيها العسكرية إذا إقتضت الضرورة وإعادة فرض العقوبات تلقائيا إذا إنتهكت إيران إلتزاماتها. وقال فابيوس هذه الشروط الثلاثة تحترم سيادة إيران إنها لم تقبل بعد من جانب الجميع غيرأنها تشكل القاعدة الأساسية للمثلث الذي يكون الإتفاق القوي الذي نريده. وتنتهي المهلة التي حددتها الدول المشاركة في المحادثات للتوصل إلى إتفاق يحد من البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات الإقتصادية يوم الثلاثاء القادم. ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية عن كيري قوله أمامنا كثير من العمل الجاد الذي يتعين القيام به لدينا بعض القضايا بالغة الصعوبة. وطبقا لمحضر الإجتماع الذي نشرته الخارجية الأمريكية قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "إنني أوافق على ذلك ربما ليس بشأن القضايا لكن بشأن ضرورة العمل بجدية من أجل أن نتمكن من تحقيق تقدم والمضي قدما". غير أن كيري قال أيضا أنه "متفائل" بالوصول الى نتيجة ناجحة. وإنتهي إجتماعه مع ظريف بعد 90 دقيقة. وتتعلق الخلافات الرئيسية بوتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، مقابل خطوات تتخذها طهران للحد من برنامجها النووي وطبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران لأي إتفاق. ويريد المفاوضون الأمريكيون والأوروبيون ضمان أن تكون هناك آلية لإعادة العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إذا تقاعست طهران عن إنهاء الأزمة النووية التي بدأت منذ 12 عاما بين إيران والغرب. وتخشى الولاياتالمتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية من أن إيران كانت تحاول تطوير قدرات لصنع أسلحة نووية لكن إيران تقول أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط. وبالإضافة إلى إيرانوالولاياتالمتحدة ستشمل المحادثات بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وفي نوفمبر 2014، حددت الدول السبع المشاركة في المحادثات أواخرمارس2015 موعدا للتوصل إلى إتفاقية إطار لكنهم توصلوا إليها في نهاية المطاف في الثاني من أفريل 2015 وتم تحديد 30 جوان 2015 للتوصل الى إتفاق شامل. ويقول دبلوماسيون إن المهلة الحقيقية ليست 30جوان 2015 وإنما التاسع من جويلية2015 . ووفقا لقانون أقره المشرعون الأمريكيون يتعين أن يقدم الوفد الأمريكي الإتفاق إلى الكونغرس بحلول التاسع من جويلية 2015 لكي يراجعه الكونغرس قبل أن يبدأ الرئيس باراك أوباما تعليق العقوبات خلال 30 يوما. وبعد التاسع من جويلية 2015 تستمر المراجعة 60 يوما وفقا للقانون الذي أقره في الآونة الأخيرة المشرعون الأمريكيون. للإشارة، يخشى مفاوضون يشاركون في المحادثات من أن يكون هذا التأخير الذي سيعطل أيضا إلغاء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي طويلا جدا مما يتيح فرصة لإنهيارأي إتفاق يتم التوصل ليه في فيينا. موضوع : لوران فابيوس يؤكد صعوبة التوصل لإتفاق في المحادثات النووية مع إيران 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0