منع استهلاك مادة «الكاشير» في كل المخيمات الصيفية يؤدي للإصابة بداء البوتوليزم الذي يعد من أخطر التسممات الغذائية قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، غلق كل المحلات التي تقوم ببيع «كاشير» غير صالح للاستهلاك، مع حجز السلع من أصحابها، بعد تسجيل حالات تسمم مؤكدة أدت إلى الإصابة بداء البوتوليزم، الذي يعد من أخطر التسممات الغذائية.وفي هذا الشأن، كشف البروفيسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة ل «النهار»، أن المصالح الصحية لولايتي باتنة وخنشلة، سجلت الأسبوع الماضي، تسمم تسعة أشخاص يتواجدون في الوقت الحالي في العناية المركزة، موضحا أن التحاليل البكتيرية التي قاموا بها على عينات مادة «الكاشير» المحولة إلى معهد باستور، كشفت أن سبب التسمم هو إصابتهم بداء «البوتوليزم».وأوضح مدير الوقاية، أن هذا النوع من الميكروبات، يعد من أخطر الميكروبات، وهو من الأمراض القاتلة، حيث يسبب شللا جزئيا أو كاملا للأعصاب، ويحدث نتيجة للسموم التي يفرزها ميكروب «الكلوسترديوم بوتيولينم» في الأغذية، وهو ميكروب لا هوائي ينمو في الأغذية المحفوظة بطرق غير سليمة، وتظهر علامات فساد على العبوات الملوثة بهذا الميكروب مثل رائحة كريهة وقد تكون مصحوبة بانتفاخ العبوات، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالداء استهلكوا «كاشير» فاسد، كان لونه أخضرا، تم اقتناؤه من أحد محلات المواد الغذائية.وأضاف البروفيسور، أن الحالات المتواجدة في مصالح الإنعاش بباتنة، يتماثلون للشفاء، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي بولاية باتنة، تفطنوا إلى إصابة المرضى المتسممين بالمرض، واتخذوا كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياتهم.وأكد مصباح، أنه بالنظر إلى الحالات الخطرة التي تم تسجيلها في ولايتي باتنة وخنشلة، تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، بالإضافة إلى صدور قرار غلق كافة المحلات التي تبيع «كاشير» فاسد، مع حجز كل السلع وذلك بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة. وأضاف ذات المصدر، أنه تقرر منع استهلاك مادة «الكاشير» في المخيمات الصيفية، لتفادي تسجيل حالات تسمم غذائية، وتكرار ما حدث في باتنة وخنشلة.ويعد البوتوليزم أحد أخطر التسممات الميكروبية، والذي قد يؤدي إلى الوفاة، حيث تسبب استهلاك الكاشير في 1998 بسطيف وضواحيها، إلى انتشار كبير للبوتوليزم ووفاة 44 شخصا.
موضوع : غلق كل المحلات التي تبيع الكاشير الفاسد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0