شيع، أمس، الإباضيون، جثمان الفقيدين كروشي عمر، 45 سنة وزايط بشير، 18 سنة، في جو مهيب ووسط إجراءات أمنية مشددة لتفادي أي انزلاقات، قد تحدث بالمقبرة الإباضية. وفي أجواء رهيبة، وبحضور جمع غفير من المشيعين، وكذا بحضور السلطات المحلية على رأسها رئيس بلدية بريان، باحمد حجاج والمنتخبين المحليين، أين ألقوا آخر نظرة على الفقيدين، اللذين توفيا في أعمال الشغب، التي نشبت يوم الجمعة الفارط، بين أنصار المذهبين الإباظي والمالكي. واختتمت الجنازة، بخطبة ألقاها الإمام بن زايط، أين ترحم على الفقيدين، ودعا إلى تهدئة النفوس والتزام الهدوء بالمنطقة. من جهة أخرى، غاب عن الجنازة، التي مرت في ظروف لائقة من دون تسجيل أي انزلاقات، كل من والي الولاية ورئيس دائرة بريان. على خلفية البيان الذي أصدره الشيوخ والأعيان الاباضيون، الذي جمعهم أول أمس بمقر البلدية، في الوقت الذي قرروا عدم السماح للوالي حضور الجنازة. و في نفس الوقت أقدمت السلطات المحلية، على تقوية قوات الأمن بالمنطقة لضمان مرور جنازة الفقيدين في أحسن الظروف من دون حدوث أي انزلاقات، بحيث تم استقدام حوالي 1000 دركي، تابعين لفرق التدخل السريع من الولايات التالية: خنشلة، منطقة تيلغمت، التابعة اقليميا لولاية الأغواط وحاسي مسعود. فيما تم استقدام حوالي 700 شرطي من ولاية باتنة، غرداية، الأغواط، ورڤلة والبرواڤية.