يواصل نادي «أمل الأربعاء» نتائجه الكارثية هذا الموسم، بعدما أنهى النصف الأول منه في مؤخرة جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم برصيد ثماني نقاط، وبفارق 5 نقاط كاملة عن جمعية وهران ما قبل الأخير، حيث منيت «الزرڤا» بهزيمتها التاسعة خلال مرحلة الذهاب من المحترف الأول، عندما سقطت أمام مضيّفها نادي شباب قسنطينة، أول أمس السبت، بهدف نظيف، عقّد وضعية أبناء الأربعاء الذين يواصلون الغرق ويتجهون بخطى ثابتة نحو السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، بعد نجاتهم من المقصلة الموسم الماضي في آخر جولة، أين لم ينجح الفريق سوى تحقيق إنتصار واحد وخمس تعادلات، مقابل تسع هزائم، جعلت الأنصار يصبون جام غضبهم على إدارة الرئيس جمال عماني وحاشيته، وحمّلوه مسؤولية الدوامة التي تعيشها «الزرڤا» منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، وخاصة في الجولات الأخيرة، التي عرفت مقاطعة اللاعبين للتدريبات والمباريات، بعد عدم نيلهم لمستحقاتهم المالية العالقة، إضافة إلى التعاقدات التي لم تكن موفقة في بداية الموسم، وتأتي عقوبة الرابطة الوطنية المحترفة بحرمان الفريق من الانتدابات الشتوية، بسبب ملفاته العالقة لدى لجنة المنازعات لتزيد الطين بلة، وهي النقاط التي ستكون محو الاجتماع الذي سيجمع المدرب الجديد خالد لونيسي بالرئيس عماني، اليوم الإثنين، أين سيحدد الاجتماع مصير لونيسي الذي يعوّل على وضع النقاط على الحروف مع عماني، من أجل وضعه في أفضل الظروف لمباشرة مهمته الصعبة في إنقاذ أمل الأربعاء أو مغادرة الفريق، بعد أقل من أسبوعين من توليه زمام العارضة الفنية، خاصة وأن رحيله لن يخلف أي مشاكل إدارية وقانونية للطرفين، بما أنه لم يوقّع على عقده بعد . لونيسي ل"النهار": لن أقبل العمل في هذه الظروف وسأحدد موقفي بعد اجتماعي بعماني هذا وأكد لونيسي أنه لن يقبل مواصلة العمل في الظروف التي يعيشها «الأمل»، مشيرا إلى أنه سيحدد موقفه وقراره بالمواصلة أو الرحيل بعد اجتماعه بعماني اليوم، مضيفا أن أفضل المدربين في العالم لا يمكنهم إنقاذ الفريق في ظل وضعيته الحالية، وصرح لونيسي في اتصال ب«النهار»، أمس قائلا: «لن أقبل العمل في هذه الظروف التي يعيشها الفريق، فأفضل المدربين في العالم لن يستطيع إنقاذه في هذه الوضعية، سأجتمع بالرئيس عماني والإدارة يوم الإثنين لوضع النقاط على الحروف وكل شيء سيتحدد على ضوء اجتماعنا، فإما تحسين الأمور وتجاوز هذه المشاكل لأعمل في ظروف جيدة، أو سأرحل». سأسرّح اللاعبين الذين يطالبون بالرحيل وسنتعاقد مع ثلاثة آخرين كما كشف محدثنا، أنه سيتحدث إلى عماني حول وضعية اللاعبين الذين يطالبون بالرحيل بحجة عدم نيل مستحقاتهم المالية ويطالبه بتسريحهم، وقال: «لا أريد لاعبين لا يريدون اللعب معنا، ومن يطالبون بوثائقهم سيتم تسريحهم، وهو ما سأبلغ به عماني، فلا يمكنني الاعتماد على لاعبين حاضرين بأجسامهم فقط، ولا يفكرون في مصلحة الفريق»، مضيفا: «الإدارة تعمل على تسوية مشاكلها مع لجنة النزاعات وسيكون بإمكاننا التعاقد مع ثلاثة لاعبين أريدهم في منصب حراسة المرمى ومسترجع وقلب هجوم.. لم أحدد أسماء معينة، ولكنني سأقوم بذلك في أقرب وقت».