«سايبام» أكملت وسلمت المشاريع في الآجال المحددة رغم تجميد البنك لحسابات ليس لها علاقة بمشروع «جي كا 3» ^ «سايبام» لا توقف مشاريعها بسبب مغادرة «توليو أورسي» لأننا لا نخل بالتزاماتنا استجوب، أمس، القاضي محمد رقاد بمحكمة الجنايات بالعاصمة، في اليوم الثاني عشر، المجموعة الرابعة والأخيرة التي تضمنت: الشركة الألمانية «فونكوارك»، المجمع الألماني الجزائري «كونتال ألجيري فونكوارك»، شركة «كونتال ألجيري» ومجمع «سايبام كونتراكتينغ الإيطالية» . استهل القاضي جلسة أمس باستجواب الممثل القانوني لشركة «سايبام» الإيطالية الممثلة في ممثلها القانوني «غاليبولي ماسيمو»، الذي أنكر التهم المتابعة بها شركة «سايبام» الإيطالية، نظرا لإنجازها للمشاريع بجودة عالية تم تسليمها في الآجال المحددة، ناكرا أن يكون «لمزيان محمد رضا» نجل المدير العام السابق لمجمع «سوناطراك» يد في المشاريع التي فازت بها «سايبام»، كما رفض فكرة مقارنة الجزء الثالث من مشروع «جي كا 3» مع الجزءين الأول والثاني وردَ على أسئلة القاضي «هل من المنطقي مقارنة سيارة كليو بمرسيدس»، كما صرح أنه رغم تجميد الحسابات حتى تلك التي ليس لها علاقة بمشروع «جي كا 3» إلاَ أنَه تم تسليم المشروع في الآجال المحددة، كما كشف بأن الشركة الإيطالية أبرمت 157 صفقة مع «سوناطراك» منذ تواجدها بالجزائر «وشاركت أثناء تولي محمد مزيان منصب مستشار بها في 20 مناقصة وتحصلت «سايبام» على 7 عقود». القاضي: شركة «سايبام» متابعة بجنح زيادة في الأسعار من شركة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي وإبرام صفقة استفادة من سلطة وتأثير هذه الشركة. المتهم: أنكر التهم، مجمع «سايبام» هي شركة عالمية معترف بها عالميا لها عدة فروع على مستوى 60 دولة في مختلف أصقاع العالم، وكان لها الفضل في إنجاز مشاريع عدة في الجزائر منذ 50 سنة، ونتواجد في السوق الجزائري منذ 1968 تصدر عددا من المشاريع على مستوى القارة الإفريقية، منها مصنع لتمييع الغاز في أرزيو والعلاقة التي تربط «سايبام» ب«سوناطراك» بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة هي علاقة شراكة وصداقة، حيث لم نتخل عن الجزائر حتى في العشرية السوداء، ومشروع «جي كا 3» استراتيجي للشركة ولإيطاليا. القاضي: كيف غادر «توليو أورسي» مدير «سايبام» وهي شركة عالمية الجزائر إلى إيطاليا من دون أن يقوم بإعداد تسليم مهامه؟ «توليو أورسي» كان الرئيس المدير العام السابق ل«سايبام» بالجزائر التي كان مقرها في الجزائر العاصمة بسيدي يحيى، واستقال من منصبه خلال الفترة الممتدة بين شهري جانفي وفيفري 2010، بسبب ما تناولته وسائل الإعلام حول قضية «سوناطراك 1»، وغادر الجزائر من دون أن يسلم مهامه للمدير العام الذي تلاه وبعدم إمضاء محضر تسليم المهام. القاضي: لماذا سلم «توليو أورسي» مبلغ 400 مليون سنتيم «لمزيان محمد رضا» ليقتني سيارة فخمة، هل هو قرض؟ المتهم: أؤكد عدم وجود أي أثر لأي قرض مُنح لرضا مزيان، لعدم وجود أي أثر في وثائق المحاسبة التي قمت بها شخصيا، ولم ينتج أي نوع آخر من القروض لصالح رضا مزيان. القاضي: هل سهل «محمد رضا مزيان» ل«سايبام» الفوز بمشروع «جي كا 3»؟ الممثل: أنفي أولا طلب «توليو أورسي» من محمد رضا مزيان التوسط لدى والده فيما يتعلق بمشكل دفع الشركة الإيطالية مستحقات مالية بقيمة 28 مليون أورو لمجمع «سوناطراك» بخصوص تأخرها في إنجاز المشروع المسمى ROD وأؤكد أن شركة «سايبام» ليست لديها أي ديون مالية اتجاه المجمع البترولي و«تم تسديدها كاملة وأغلقت هذه المسالة بين الطرفين بطريقة قانونية، ومشروع «جي كا 3» تم بكل شفافية وكانت هناك لجنة عملت على الأمر، والمشروع تم في إطاره القانوني وحسب ما هو متعامل به ومتعارف عليه. القاضي: ماذا تقول بخصوص الزيادة في صفقة «جي كا 3»؟ المتهم: أنا أرفض هذا، لأنَه لا يعتمد على دراسة دقيقة وعلم وتعقيد لإنجاز هذا الجزء من المشروع ،لأننا حضرنا بعناية فائقة في كل ما يخص مشروع «جي كا 3» وفحصنا كل المشاكل التقنية، انطلاقا من أهمية الأشغال التي يجب إنجازها التي تخص كيلومترات، والأنابيب التي تم تشحيمها، عملية الحفر وفحصنا كذلك الصعوبات المتعلقة بالأنابيب، انطلاقا من مشكل الأمن، طبيعة التربة و95 من المائة من الأنابيب كان يجب أن تمر على أراض فلاحية شديدة الصعوبة لتواجد هضاب وجبال وغابات في القالة وسكيكدة، وكذلك مستنقعات في المنطقة الصناعية بسكيكدة، وقد كانت الظروف المناخية صعبة جدا، ونحن قمنا بفحص جميع العناصر حتى نتمكن من تقديم أحسن عرض إداري وتقني. ودعني أضيف سيدي أن كل عمليات المقارنة التي سمعتها إلى اليوم خاطئة وغير منطقية أدت إلى التشويش وتشويه المشروع، لأنه لا مجال للمقارنة بين الجزءين الأول والثاني مع الجزء الثالث، وأؤكد تأكيدا مهنيا وتقنيا أنَ نوعية الأشغال بين الأجزاء لا نستطيع المقارنة بينها لأنَ في الجزء الأول والثاني سمك الأنبوب أقل، وهذا يعني أقل وزنا وأقل وقتا حتى طريقة تلحيم المواد المستعملة ليست نفسها. في الجزء الأول الأنبوب يمر على 15 محطة صمامات لكن الجزء الثالث هناك 41 صماما، فلا مجال للمقارنة من فضلكم. القاضي: بالنسبة للعرض الذي قدمته «سايبام» النظام أ 408 وأ 15 حسب المناقصة بدون جدوى، وهناك مراسلة من حسين إلى المدير العام ل«سوناطراك» ليطرح له الشكوى، إلا أنه قرر مواصلة المشروع، هل تعلم بذلك؟ المتهم: على حد علمي لجنة فتح الأظرف، كانت «سايبام» وشركة أخرى الوحدتين المتواجتان في المناقصة و«سوناطراك» قامت باستدعائنا من أجل التفاوض وتوصلنا إلى تفاوض يرضي الطرفين والإجراءات تمت حسب ما هو متعارف ومعمول به . القاضي: هل أثر المشروع في تحديد السعر؟ المتهم: عند التحضير والدراسة التقنية، نقوم بالدراسة المالية لأنهما متتابعين، نحن كنا نعلم السعر عند تحضير العرض التقني، يحدد السعر العام في حدود 95 من المائة احتسابا لأشياء أخرى. القاضي: بالموازاة مع اللَجنة المالية والتقنية العرض المقدم مرتفع بنسبة 70 من المائة بالنسبة لأسعار السوق و18 من المائة بالنسبة للميزانية المالية؟ المتهم: لست على علم بتفاصيل هذه اللجنة، ما يمكن أن أقوله خصصنا من أجل إنجاز الجزء الثالث أكثر من الجزء الأول والثاني، نظرا للفرق بين طبيعة المناطق والجودة. القاضي: هناك حجوز الحسابات والمبالغ المالية. المتهم: علمنا من البنك عندما قمنا ببعض الحسابات التي تم تجميدها حتى تلك التي ليست لها أي علاقة بالمشاريع «جي كا 3»، ورغم حجز كل حساباتنا أكملت «سايبام» المشروع والأعمال بأموالها الخاصة وسلمنا المشروع كاملا ل«سوناطراك» وحصلنا على الرضا من «سوناطراك». القاضي: نفتح باب الأسئلة للدفاع والنيابة والطرف المدني. الدفاع: هل الغاية من نشاط «سايبام» في السوق الجزائري الحصول على الأرباح؟ المتهم: «سايبام» شركة تعمل في ميدان الغاز والبترول أبقت فوائدها في الجزائر. الدفاع: المشاركة في المناقصة، هل تم تحديد الأفضلية للسعر الأقل عرضا أو الأكثر عرضا؟ المتهم: المناقصة المفتوحة تم تقسيم العرض على أساس السعر المنخفض وعند فتح العروض، ولدينا شهادة بكون سعر «سايبام» الأقل. الدفاع: هل هذا يعتبر سعرا أو مجرد سعر؟ المتهم: السعر هو السعر، «سوناطراك» قامت باستدعائنا للمفاوضة وعلى أساس عقود الشراكة تفاوضنا مع «سوناطراك» وأنقصنا سعرنا، وأضيف هناك مبالغ محددة وهناك مشكل الأمن، والعمل في مناطق في الجزائر لم يتم من القبل العمل بها، والفيضانات التي مررنا بها ومشاكل أخرى. القاضي: زناسني أعمر أبرم عقدا وصرح أنَ العرض كان مرتفعا ؟ المتهم: فيما يخص العرض كان تقنيا وتجاريا، دخلنا في المفاوضات وقبلنا المفاوضة مع خفض السعر الخاص وأنجزنا المشروع رغم الظروف الصعبة والخسارة كانت من طرفنا بأعلى نسبة من النسبة التي تم تخفيضها ل«سوناطراك». دفاع «سوناطراك»: لماذا قبلتم الخفض ب15 من المائة؟ المتهم: قبلنا بتخفيض السعر بعد المفاوضة، وعند الانتهاء من المشروع قمنا بصرفها. دفاع «سوناطراك»: «سايبام» استفادت من إعفاءات الرسوم الجمركية والضرائب، هل سبق واستفادت مثل هذه الامتيازات؟ المتهم: لم أفهم ما هي هذه الامتيازات، «سايبام» أنجزت المشروع حسب الشروط المتعاقد عليها «الإعفاءات والضرائب منصوص عليها في بنود العقد وليست امتيازات». دفاع «سوناطراك»: هل استعملت اليد العاملة في إطار المشروع؟ القاضي: السؤال خارج الموضوع. المتهم: سيدي أريد إضافة شيء، أؤكد لألف مرة أن عملية مقارنة الأجزاء خاطئة، فهل نقارن سيارة «كليو» ب«مرسيدس» أكيد غير ممكن، هناك خطأ من طرف الخبير من تقدير الاختلاف الموجود في الجزأين من المشروع، السعر الذي قدمته «سايبام» في عرضها حقيقي، ولم يتم تضخيمه ولدي جميع البيانات. دفاع «سوناطراك»: هل يمكن أن تفسَر لنا كيف أكملت «سايبام» مشروع «جي كا 3» رغم أن المدير «توليو أورسي» لم يسلم مهامه لخليفته؟ المتهم: الشركة قامت بجمع كل المعلومات الخاصة والمفيدة في هذا الشأن ولا نستطيع التوقف عن العمل مع «سوناطراك»، وشراكتنا لا تتوقف بمجرد ذهاب موظف مهما كان وزنه لأننا لا نخل بالتزاماتنا. دفاع «سوناطراك»: تاريخ ذهاب «توليو أورسي»، هل بعد إنجاز المشروع أو أثناء إنجاز المشروع؟ المتهم: لا أتذكر بالضبط، في جانفي 2010 «أي بعد تفجير فضيحة سوناطراك 1» بينما كان المشروع في طور الإنجاز، وقلت إن «سايبام» لا تخل بالتزاماتها بمجرد ذهاب موظف. دفاع «سوناطراك»: كيف تفسَر قبض محمد رضا مزيان لمبلغ 400 مليون سنتيم، وهل سلمها له توليو نقدا؟ المتهم: على حسب علمي 400 مليون سنتيم ليست مبلغا أعطته شركة «سايبام» لمحمد مزيان في إطار عقود الاستشارة، بل قرض لأنَه لا أثر لها في حسابات الشركة، بينما الأجور التي كان يتلقاها موجودة، وسيدي شركة «سايبام» منذ أكثر من 50 سنة تنشط ولم يسبق أن واجهت مع متعامليها أي مشاكل ولديها مشاريع ليومنا هذا، وحتى إطارات «سوناطراك» ومتعامليها راضون على «سايبام» لأنها تسَلم مشاريعها في الوقت المحدد وتنجزها على أعلى مستوى، فسبق لشركة «سايبام» وأنجزت مشروع الأنابيب في الجزائر منذ أكثر من 40 سنة، ولا تزال تعمل ليومنا هذا نظرا للجودة العالية. دفاع سايبام: ما رأيك في المقارنة بين مشروع «جي كا 3» المتعلق بالأجزاء الأول، الثاني والثالث؟ المتهم: لا يمكن أن نقارن بين 1 و2 مع 3، فاستنادا إلى خبرتي التقنية وفي اليدان أعطيك مثالا في الجزء 1 و2 الأنبوب المستعمل كل 24 إنشا يزن طنا، وفي الجزء الثالث كل 42 إنشا يزن 7 أطنان. دفاع: كيف تمت الموافقة على المشروع ؟ الممثل: هي أمور خبراء، سواء تلك المتعلقة بالجوانب التقنية والمالية في المكاتب، وكذلك بعد القيام بالزيارات الميدانية خاصة فيما يخص مشروع إنجاز أنبوب طوله الكثير من الكيلومترات يصعب رؤيتها على الخرائط المعاينة، يجب أن تكون ميدانية. أما في الجزء الأخير، فهناك أراض على سبيل المثال غابة القالة وسكيكدة، ناهيك عن مشكل في الجانب الأمني وكذلك التنقل، أما في الجزءين 1 و2 لم يطرح مثل هذا النوع من المشاكل. دفاع: سايبام متهمة بزيادة الأسعار هل الأسعار مطابقة لما معمول به في الجزائر والخارج؟ المتهم: أنكر التهمة، لأنَ هذا السعر غير مبالغ فيه ويتطابق مع الأسعار المطبقة سواء في الجزائر والخارج، وأنا حاولت منذ وصولي أمامكم أن أوضح لكم الصعوبات التي واجهناها في إنجاز هذا المشروع. القاضي: لكن هناك أشغال مماثلة في إيطاليا تمت بأقل سعر؟ المتهم: لدينا إحصائيات يمكننا تقديمها للمحكمة، مشروع «جي كا 3» مثل الأشغال سواء في إيطاليا وروسيا ومناطق أخرى، حيث التضاريس هي نفسها وعرة، الأمن أيضل لديه أهميته 3350 عامل، 600 عامل أجنبي، وحسب قانون الإجراءات المتعلقة بالأمن وجب أن تكون محمية وتكاليف الإيواء والأمن والنقل، حتى أننا اضطررنا لزيادة العمال مع تحديد أوقات العمل لأسباب أمنية. القاضي: هل المشكل الأمني لديه علاقة بزيادة الأسعار؟ المتهم: الجانب الأمني زيادة على زيادة عدد العمال الذين نتكفل بإيوائهم والتنقل. دفاع: هل عرضت «سايبام» على شركة جزائرية القيام بأشغال المناولة؟ المتهم: أعطينا بعض الأعمال للشركات الجزائرية في إطار التعاقد. دفاع: هل أبرمت «سايبام» عقود الاستشارة قبل مزيان محمد رضا؟ المتهم: في سنة 2004 أمضينا عقد استشارة مع شخص آخر لا أتذكر اسمه، وهو نفس العقد والبنود. الدفاع: كم عدد الصفقات التي فازت بها «سايبام» مع مجمع سوناطراك؟ المتهم: 157 صفقة. الدفاع: كم عدد الصفقات التي أبرمتها سايبام مع سوناطراك بعدما أمضى محمد رضا عقود استشارة مع «سايبام» ؟ القاضي: سؤال ذكي. المتهم: خلال تلك الفترة شاركنا في حوالي 20 مناقصة وأخذنا 7 عقود. الدفاع: فازت بالمشاريع قبل أو بعد إمضاء محمد مزيان على عقود الاستشارة؟ المتهم: أؤكد أن طريقة فوز سايبام بالمشاريع مع مجمع سوناطراك هي المنصوص عليها قانونيا، وتم اتباعها بكل شفافية. الدفاع: كم بلغت قيمة تمييع الغاز؟ المتهم: أكثر من 3 ملايير دولار. صادق شايب: مادام أن القضية لها بعد دولي، هل عرضت قضية الحال على السلطات القضائية الإيطالية؟
المتهم: أنا في الجزائر وليس لدي علم بالقضية. موضوع : لا علاقة لنجل محمد مزيان بالمشاريع التي أبرمتها سايبام مع سوناطراك 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0