أدانت القمة العادية ال26 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي «العراقيل» التي تضعها المملكة المغربية أمام الزيارة التي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، القيام بها إلى الصحراء الغربية ودول الجوار، بهدف تحريك عملية السلام الرامية إلى تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة السمراء . وأعرب قادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المشاركون في الدورة العادية ال26 التي اختتمت أشغالها، أول أمس، عن إدانتهم لهذه العراقيل الساعية إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تفعيل مسار التسوية السلمية لهذا النزاع الذي يدوم لأكثر من أربعة عقود. وتأتي هذه الإدانة على خلفية القلق الذي أصبح يعم الأوساط الإفريقية والعالمية بسبب عدم التزام المغرب بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصحراء الغربية. وكان الأمين العام الاأممي قد قرر القيام بزيارة للمنطقة لكسر الجمود والانسداد المترتبان عن سياسة التعنت المغربية ومحاولة المحتل التملص من ما وقّع عليه مع الطرف الصحراوي. وتعتمد الحكومة المغربية سياسة المراوغة والمماطلة لعرقلة زيارة الأمين العام لبلد يقع تحت مسؤولية الأممالمتحدة التي لا تعترف للمغرب بأية سيادة عليه. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي قد اعتمدوا، أول أمس الأحد، تقرير مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد والذي خصص فقرات مطولة لتطورات الوضع في الصحراء الغربية المحتلة، وأوصى الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بضرورة تسريع حل هذه القضية. وحث التقرير في توصيته القمة بأن يدعو «مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع الكامل بمسؤولياته واتخاذ جميع الخطوات اللازمة، للإسراع في حل النزاع في الصحراء الغربية، وكذلك التصدي على نحو فعال للقضايا المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والاستغلال غير المشروع لمواردها الطبيعية. وكان الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر الطالب عمار، ندد في كلمته في القمة بموقف المغرب المتعنت والمتسبب في عدم تحقيق أي تقدم، «بسبب رفض المغرب تطبيق هذه القرارات واللوائح الأممية رغم اتفاق الطرفين على مخطط التسوية الأممي الإفريقي الذي بموجبه تم وقف إطلاق النار سنة 1991، وإنشاء بعثة المينورسو».