وصف وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، حالات الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية الحادة بأنها حالات متفرقة كالتي سجلت، مؤخرا ، في الجلفة وبرج بوعريريج، وأن بعض المرضى عانوا قبل الإنفلونزا التي تسببت فيها عودة اضطرابات الطقس من تعقيدات مرضية، وآخرون لم يخضعوا للقاح المضاد لهذا الداء، وفنّد الوزير بالمناسبة الإشاعات المتعلقة بندرة أو التشكيك في فعالية اللقاح أو نهاية مدة صلاحيته، لأن ذلك يسيء لسمعة معهد باستور بالعاصمة، والذي يعد مرجعا على مستوى القارة الإفريقية. وذكر الوزير على هامش زيارته لمؤسسات استشفائية ومراكز الصحة الجوارية بالبلديات الكبرى لولاية النعامة، أن القطاع يتجه نحو اعتماد وتعميم آليات العصرنة والتقنيات المتطورة في تسيير المؤسسات الصحية، حيث يجري في هذا الصدد تكوين الأسلاك الطبية تحضيرا للعمل بالملف الإلكتروني للمريض وتعميم عملية التشخيص والكشف الطبي عن بعد، باستعمال تقنيات تجنب المرضى عناء التنقل وتقليل تكاليف العلاج. وأشار الوزير إلى أن قطاع الصحة يتوجه نحو العصرنة بأبعادها الحقيقية، من خلال العمل على وضع شبكة مندمجة للتكفل بمتطلبات العلاج واستحداث شبكة معلوماتية داخلية بالمؤسسات الصحية أو التطبيق الافتراضي على مستوى المقاطعات الصحية التي سيتم إنشاؤها عبر مختلف دوائر الوطن. وأضاف بوضياف أن 24 مؤسسة استشفائية موصولة حاليا بهذه التقنية التشخيص عن بعد، ويجري تعميمها عبر كافة جهات الوطن بالموازاة مع استحداث شبكة معلوماتية داخلية على مستوى كافة المؤسسات الصحية العمومية لربط مختلف المصالح والمرافق الصحية بشبكة أنترنيت - صحة. واعتبر أن التكفل الصحي أصبح في تحسن مستمر على مستوى الهضاب العليا، والمواطن يشعر بهذا التحسن بدءا من توسيع مسار الفحوصات المختصة وتعزيز وسائل الكشف والتشخيص بالعيادات العمومية، ويجري دعم الاستشفاء بالمنازل وتطوير شبكة الطب عن بعد.