قالت صحيفة "DH" البلجيكية، الجمعة، إن أحد أبرز المطلوبين في هجمات باريس الأخيرة، صلاح عبد السلام، اعتقل بعد إصابته بجروح خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في العاصمة، بروكسل. ويحمل عبد السلام الجنسية البلجيكية ويتهم بتنفيذ الهجمات هو وشقيقه إبراهيم بعد العثور على سيارة مستأجرة من بلجيكا وتحمل أرقاما بلجيكية استخدمت في الهجمات. وقال متحدث باسم الشرطة البلجيكية إنه لا يستطيع تقديم الكثير من التفاصيل لأن الشرطة لاتزال تشن عملية مداهمة، على خلفية الهجمات الدامية التي ضربت باريس في 13 نوفمبر 2015. وكانت الشرطة أكدت في وقت سابق اليوم أنها عثرت على بصمات صلاح عبد السلام في الشقة التي داهمتها في أحد أحياء بروكسل. وكان عبد السلام، قد اختفى عن الأنظار إثر هروبه من العاصمة الفرنسية بمساعدة أصدقاء بعد الهجمات مباشرة، وتوقفت رحلته، بحسب الصحف البلجيكية، في شيربوك بعد 14 نوفمبر. وتأتي هذه العملية والأنباء عن اعتقال عبد السلام، بعد وقت وجيز على إعلان المدعي الاتحادي في بلجيكا أن الجزائري الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة هذا الأسبوع هو سمير بوزيد. وبوزيد هو الرجل الذي كانت تطارده قوات الأمن البلجيكية لضلوعه في هجمات العاصمة الفرنسية التي أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخص، وتبناها تنظيم داعش الارهابي. وقال مكتب المدعي الاتحادي في بيان إن الرجل الذي كان يحمل اسما حركيا هو سمير بوزيد والمدرج على قائمة المطلوبين، هو على الأرجح محمد بلقايد الجزائري الذي قتل يوم الثلاثاء. وأُدرج اسم بوزيد "بلقايد" على قائمة المطلوبين في فرنساوبلجيكا منذ ديسمبر الماضي عندما ظهرت أدلة على تحويله أموالا من بروكسل إلى امرأة قتلت مع مشتبه بهم آخرين في باريس بعد خمسة أيام على الهجمات.