اكتفى أغلب العارضين بصالون السيارات لهذا العام بالحضور الشرفي من دون سيارات للبيع أو عروض جديدة للزبائن، وذلك لضمان مساحاتهم وأماكنهم للمعارض في الطبعات المقبلة لا أقل ولا أكثر. وأجمع الوكلاء المشاركون في الصالون خلال تصريحاتهم أن هذه الطبعة جاءت في وقت حرج، بعد طرح الحكومة لدفتر الشروط الجديد والاكتفاء باستيراد 152 ألف وحدة لكل العلامات، حيث أكد أغلبهم أن مشاركتهم في هذه الطبعة كانت لعرض النماذج فقط، في ظل عدم توفر السيارات مع وقف الاستيراد في الوقت الحالي، بسبب عدم تسلمهم لرخص الاستيراد بعد . وضمت قائمة الوكلاء المشاركين في الصالون العلامات الأكثر شعبية لدى الجزائريين على غرار رونو وداسيا وبيجو وسيتروين وفوكسفاغن وسيات وسكودا، بالإضافة إلى كيا ومرسيدس الجزائر، الماركات التي يمثلها «سيما موتورز»، كما عرفت هذه الطبعة دخول العلامة الصينية «دي أف أم» سوفاك لا سيارات للبيع هذا الموسم وأكد وكيل السيارات وممثل العلامات فولكسفاغن، أودي، سيات وبورش «سوفاك» أن الموديلات التي قدمها في هذه الطبعة من معرض السيارات ليست للبيع بسبب نفاذ المخزون، وهو ما ولّد إحباطا وخيبة أمل بين زوار المعرض، حيث عرض «سوفاك» الجيل الثاني من أودي Q7 خلال الصالون، والذي تم الكشف عنه في ديترويت في جانفي 2015، إلى جانب «باسات الجديدة»، و»كادي» الجديدة و»سكودا سوبيرب» الجديدة. رونو.. موديلات جديدة بكميات محدودة
وعلى عكس العديد من العلامات، ف»رونو الجزائر» كانت حاضرة هذه السنة بقوة من خلال عدة موديلات جديدة لكن بكميات محدودة للبيع، حيث كشفت «رونو» عن قائمة أسعارها الجديدة، مع تخفيضات تصل حتى 337 ألف دينار، لكن بطلبيات غير مفتوحة إلا على موديل واحد وهو «سامبول» الجزائرية، كما كشفت العلامة الفرنسية عن جديدها في الصالون «تاليسمان»، والتي تم الكشف عنها في صالون فرانكفورت الماضي، وميغان 4 الجديدة في نسختين GT وGT Line، بالرغم من أن عملية تسويقها سوف تتأخر بسبب ظروف الأزمة الحالية. وكشفت «هيونداي موتورز» النقاب عن الجيل الجديد من «هيونداي توكسون»، التي سيتم تسويقها في الأسابيع المقبلة مع محرك ديزل 2.0 crdi مصمم 177ch، في حين تم عرض باقي الموديلات القديمة مع نفس الأسعار المطروحة في نقاط البيع، في حين لم تكن هناك أي تخفيضات للموديلات المعروضة. من جهة أخرى، لم يعرف اليوم الأول من افتتاح الصالون الدولي للسيارات في طبعته ال19 إقبالا كبيرا من المواطنين، حيث بدت معظم أروقة المعرض فارغة ملأها العارضون ورجال الإعلام، وبعض الفضوليين الذين جاؤوا للتنزه والاستمتاع بالنظر لآخر موديلات السيارات من مختلف الماركات والتقاط الصور التذكارية، وكأن المعرض لا يتعلق بأهم صالون في الجزائر.