العائلة كانت متّجهة لقضاء عطلة لأسبوعين في منتجع «شرم الشيخ» على البحر الأحمر قضت عائلة جزائرية بكاملها في تحطم طائرة شركة مصر للطيران MS804 الرابطة بين باريس والقاهرة، ويتعلق الأمر بالأب «فيصل بطيش» وزوجته «نهى سعودي» وابنيهما الطفلين «محمد 30 شهرا و «جمانة» 7 أشهر، يحملون الجنسية الفرنسية أيضا، وينحدرون من مدينة واد سقان بولاية ميلة. وكانت العائلة متجهة لقضاء عطلة لأسبوعين في منتجع «شرم الشيخ» على البحر الأحمر. تقيم العائلة الجزائرية قرب مدينة Nantes في الغرب الفرنسي، وينحدر الزوج فيصل بطيش من عائلة ميسورة الحال هاجرت إلى فرنسا منذ عقود، وتزوج منذ 4 سنوات. قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، إثر الحادثة أنه تم تسجيل رعايا جزائريين بين ضحايا تحطم طائرة شركة مصر للطيران MS804 الرابطة بين باريس والقاهرة، حيث يتعلق الأمر بعائلة «بطيش فيصل» الذي كان رفقة زوجته وابنيه. وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، أنه حسب المعلومات الأولية التي وردت من السلطات الفرنسية والوزارة المصرية للطيران المدني أن الرعية الجزائرية «سعودي نهى» المسجلة لدى سفارتنا ب«نانت» الفرنسية تعد من بين ضحايا هذا الحادث المأساوي. وأضاف أن زوجها «بطيش فيصل» وطفليها «بطيش محمد» و«بطيش جمانة» يعدون كذلك من بين الضحايا، موضحا أن أسماءهم ترد على قائمة ضحايا الرحلة التي نشرتها مصالح الطيران المدني المصري. وأكد بن علي أن وزارة الشؤون الخارجية تتبع عن كثب تطور الوضع عبر سفاراتها بالقاهرة وباريس التي تعد على اتصال دائم مع السلطات المصرية والفرنسية للتأكد من هذه المعلومات. وكان وزير الدفاع اليوناني «بانوس كامينوس» قد أعلن، أمس، العثور على جزء من أشلاء بشرية ومقاعد وحقائب بين حطام الطائرة المصرية المنكوبة، وكانت القوات المسلحة المصرية أعلنت في وقت سابق العثور عن أجزاء من حطام الطائرة التي تحطمت أول أمس في عرض البحر المتوسط، وأضاف بيان للجيش المصري أن عمليات التمشيط متواصلة للبحث عن الصندوق الأسود للطائرة. ووفقا للتلفزيون المصري، فقد تمكن الجيش المصري من العثور على بعض متعلقات الركاب، وأضاف أن القوات البحرية المصرية تمشّط المنطقة بحثا عن الصندوق الأسود للطائرة. القائمة الإسمية للعائلة أُعلنت عبر تلفزيون النهار قبل دولتي فرنسا ومصر النهارتدخل منزل العائلة المتوفاة في تحطم الطائرة المصرية وتكشف عن آخر اللحظات عائلة جزائرية بأكملها تتكون من الأبوين وابنيهما، وهي من ولاية ميلة، ويتعلق الأمر بعائلة «بطيش فيصل» من بلدية واد سقان، وهم الوالدان «فيصل» وزوجته «نهى سعودي» وابنيهما «محمد» و«جمانة»، لقيت حتفها في تحطم الطائرة المصرية. كشف والد المرحومة «نهى سعودي» التي قضت في حادثة تحطم الطائرة المصرية، أول أمس، أنه تحدث وزوجته مع الضحية ابنتهما «نهى عبساوي» في حدود الساعة العاشرة ليلا، وأضافوا أن ذلك كان قبل لحظات فقط من إقلاع الطائرة المصرية في رحلتها الدولية، وأضاف الوالد في تصريح خص به «النهار» أن نُهى ابنته الصغرى ولها مكانتها الخاصة في الأسرة وكل العائلة نظرا لخصوصيتها وطيبتها المعهودة وحنانها على أبويها وجميع أفراد العائلة. نُهى - يقول والدها «عمي بشير» الذي بدت عليه ملامح التعب الكبير من هول الفاجعة - تعتبر تلك الطفلة التي لا تزال صغيرة رغم أنها تبلغ من العمر 28 عاما، غير أنها ظلت على تلك الصورة الصغيرة التي رسمت لها طول شبابها وبعد زواجها من السيد «فيصل بطيش» الذي أكد «بشير» رفقة ابنه «حسين» كذلك ووسط المعزين الذين قدموا من كل مكان مباشرة بعد ورود الشريط العاجل على تلفزيون $ المؤكد لوفاة أفراد العائلة. تركنا عائلة الأم المتوفاة وتوجهنا نحو بلدية واد سقان، حيث التقينا في بادئ الأمر بالسيد «بطيش محمد»، وهو عم المرحوم فيصل الذي استقبلنا بحفاوة على غرار عائلة سعودي بميلة، مؤكدا أن ما وقع لهم كان صدمة حقيقة، مضيفا أنه كان نائما حين سارع أولاده لإيقاضه على غير العادة مبلغينه بالفاجعة، فسارعنا -يقول عمي محمد - نحو أخيه صالح والد المرحوم فيصل وتجمعوا هنالك قبل أن يقرروا التوجه نحو مطار قسنطينة للتوجه نحو فرنسا ومن ثم متابعة تفاصيل ما يقع. وقال ابن عم الضحية إسماعيل بطيش، إن العائلة تحسبه عند الله شهيدا، مضيفا أنه ليس الموت من يثنينا عن التمسك بحبل الله ولكن إن اتضح أن ما وقع فعل إجرامي فإننا نطالب السلطات الفرنسية والمصرية على حد سواء بمعرفة الحقيقة كاملة، مضيفا أن الأولوية حاليا هي متابعة حقيقة ما وقع وانتظار العثور بمشيئة الله على جثامين الضحايا حتى نتمكن من دفن موتانا، وأضاف٬: «لقد ترك فيصل وراءه فراغا رهيبا، فلا نسمع منه صوتا غير صوت الدعوة للتعقل والهدوء والرصانة، وهي الصفة الغالبة على شخصيته». قائمة ضحايا العائلة الجزائرية بالطائرة المصرية فيصل بطيش 39 عاما. سعودي نهى 28 عاما. محمد عامين ونصف.