وقع المنتخب الوطني الجزائري في مجموعة الموت الخاصة بتصفيات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث سيصطدم محاربو الصحراء في المجموعة الثانية بمنتخبات نيجيريا، الكاميرونوزامبيا، في طريقهم نحو العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة على التوالي، أين لم تكن عملية القرعة التي سحبت أمس الجمعة، بمقر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» بالعاصمة المصرية القاهرة، رحيمة برفقاء النجم رياض محرز، وستجبرهم على المرور على جحيم القارة الإفريقية وأدغالها وظروفها الصعبة والمعقدة لحجز بطاقة التأهل إلى المونديال الروسي لسنة 2018، للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الساحرة المستديرة الجزائرية . الكاميرونونيجيريا أبرز المنافسين والجزائر شاركت رفقتهما في النسختين الماضيتين للمونديال من المفارقات الغريبة لعملية سحب قرعة نهائيات كأس العالم روسيا 2018، أن كتيبة محاربي الصحراء رفقة أبرز منافسيهم، المنتخبان النيجيري والكاميروني، شاركوا في النسختين الماضيتين للمونديال سنتي 2010 و2014 بجنوب إفريقيا والبرازيل، حيث سيذهب ضحية القرعة أحد أبرز المنتخبات التي تعودت على تمثيل القارة الإفريقية في المحفل الكروي العالمي، إذ سبق للمنتخب النيجيري أن شارك في كأس العالم في خمس مناسبات، بينما شاركت الكاميرون في سبع مرات في نهائيات المونديال مقابل أربع مشاركات للخضر سنوات 1982، 1986، 2010 و2014. طموح زامبيا عقبة أخرى في طريق «الخضر» وسيناريو 2009 يعود إلى الأذهان وبعيدا عن المنتخبين الكاميروني والنيجيري، صاحبي المشاركات العديدة في كأس العالم، لا يمكن استصغار المنتخب الزامبي، بطل أمم إفريقيا سنة 2012، والحلقة الأضعف في المجموعة على الورق، والذي يحذوه طموح كبير لخلق المفاجأة أمام عمالقة الكرة الإفريقية وتحقيق التأهل إلى مونديال روسيا 2018 لأول مرة في تاريخه، وهو الذي سبق للمنتخب الوطني التغلب عليه ذهابا وإيابا في تصفيات مونديال 2010، وهو السيناريو الذي يعود إلى الأذهان ويتمنى الجميع تكراره. طبيعة المنافسين تحتم على روراوة الاستنجاد بمدرب خبير إفريقيا يتواجد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، أمام حتمية الاستنجاد بمدرب خبير ويعرف خبايا الكرة الإفريقية وظروف اللعب في أدغال إفريقيا، حيث أشار روراوة إلى أنه سيحدد اسم المدرب على ضوء عملية القرعة، وها هو يجد نفسه أمام حتمية تعيين مدرب محنك وله باع طويل في الكرة الإفريقية لحل شفرة منتخبات نيجيريا، الكاميرونوزامبيا، وقيادة سفينة الخضر نحو مونديال روسيا، حيث دخلت الفاف في حالة طوارئ بحثا عن المدرب الجديد تحسبا لهذه المجموعة القوية. ڤديورة: «كم هي مجموعة صعبة لكن فيها خير... » اعترف متوسط الميدان الدولي الجزائري عدلان ڤديورة، بصعوبة مهمة المنتخب الوطني الجزائري في طريقه نحو حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما أوقعته القرعة، أمس الجمعة، أمام منتخبات الكاميرونونيجيرياوزامبيا، حيث وصف لاعب نادي واتفورد الإنجليزي المجموعة بمجموعة الموت، إلا أنه في المقابل أبدى تفاؤله بقدرته ورفاقه على قول كلمتهم وتأكيد تسيّدهم للكرة الإفريقية، ونشر ڤديورة تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: «كم هي صعبة لكن فيها خير»، مضيفا: «إنها مجموعة الموت وسنفعلها». دراجي: «مجموعة صعبة ومحفزة وفي إفريقيا حتى مورينيو قد لا يؤهلك» أكد حفيظ دراجي، الإعلامي الجزائري بقنوات «بي إن سبورتس» القطرية، أن المنتخب الوطني سيقطع مشوارا كبيرا نحو التتويج ب«كان» الغابون 2017 لو يتأهل إلى المونديال عن مجموعة الموت، وقال: «مجموعة المنتخب الوطني صعبة جدا.. إذا تأهلنا هذه المرة نستطيع أن نقول أن الخضر قطعوا مشوارا كبيرا للتتويج بكأس إفريقيا، مواجهة المنتخبات الكبيرة محفزة والمنتخبات الأخرى التي تواجهنا هي من ستخشانا، أما المدرب فالأمر لا يتعلق بهويته بقدر ما يتعلق بظروف نعرفها في إفريقيا، فمورينيو قد لا يؤهلنا ومدرب مغمور قد يؤهلنا، المجموعة صعبة ولحسن حظنا أن التصفيات تبدأ شهر أكتوبر عندما يكون اللاعبون في قمة عطائهم».