بيروقراطية الإدارة تعطّل إطلاق مشاريع عدل بالبويرة وبجاية وتيزي وزو مواصلة توزيع سكنات عدل 1 مع نهاية شهر جويلية وسبتمبر ونوفمبر وجهت وزارة السكن والعمران والمدينة دعوة لمكتتبي «عدل 1» الذين وزعت سكناتهم قبل شهر رمضان لتسلّم مفاتيحهم بعد توقيع العقود مع الموثقين، وذلك بعدما سجلت تهربا من هؤلاء، بعدما هددوا بشن حركات احتجاجية سابقا مطالبين بتسليم سكناتهم. وقال مصدر مسؤول بوزارة السكن والعمران والمدينة في اتصال مع «النهار»، إنهم تفاجأوا برفض المكتتبين الذين وزعت عليهم سكناتهم قبل شهر رمضان، والتي وصلت إلى 11 ألف وحدة سكنية، تسلّم مفاتيحهم بعد توقيع العقود، مضيفا أن هناك من طالب بتأجيلها إلى مواعيد غير محددة أصلا، وهناك من أعلمهم بأنه سيتسلّمها في الدخول الاجتماعي المقبل، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول مدى حاجة هؤلاء للسكنات التي هددوا بالدخول في الاحتجاج لأجل الضغط على الوزارة فيما سبق لأجل توزيعها عليهم. وكشف المصدر ذاتهوأن وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد، قد أمر في الاجتماع الأخير بالشروع في مواصلة توزيع السكنات الجاهزة على مكتتبي «عدل» 2001 و2002، حيث حدد أواخر الشهر الجاري لتسليم الحصة الثانية، بينما ستوزّع حصص كبيرة شهري سبتمبر ونوفمبر القادمين، مضيفا أن العملية ستستمر بشكل تدريجي إلى غاية تسليم آخر مسكن لمكتتبي «عدل 1»، والتي من المنتظر أن تكون مع نهاية السنة الجارية للشروع بعدها في توزيع السكنات على مكتتبي 2013 عبر جميع ولايات الوطن، كما أكد المتحدث أن الولايات التي لا يوجد فيها مكتتبو «عدل» 2001 و2002، سيتسلّم مكتتبو 2013 سكناتهم الجاهزة مع هؤلاء المكتتبين خلال السنة الجارية، على غرار ولاية خنشلة التي ستوزّع على مستواها 2000 مسكن على مكتتبي 2013. أما مكتتبو سكنات الترقوي العمومي، فكشف المصدر المسؤول عن الشروع في توزيع السكنات على المكتتبين مع نهاية الشهر الجاري في كل من القليعة وبوسماعيل، مضيفا أن الوزير وجّه تعليمات صارمة لمسؤولي المؤسسة الوطنية للترقية العقارية من أجل التسريع في وتيرة الإنجاز لتسليم السكنات في الآجال المحددة. وبالنسبة لتأخر انطلاق مشاريع «عدل» في بعض الولايات، فحمّل المصدر المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية، خصوصا بولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة، التي تعرقل انطلاق المشاريع من خلال عدم منح الأوعية العقارية لذلك، حيث تتعمّد في كل مرة التلاعب باختيار المساحة حسبه، كونها لم تتوصل إلى قرار نهائي لتحديد الأرضية، مما عطل انطلاق المشاريع السكنية بهذه الولايات.