حرمان «العصاة» وغير المسجَّلين في قوائم الإحصاء والمتهرّبين من الفحص الطبي سيستفيد الناجحون في مسابقات التوظيف الذين يتواجدون في وضعية قانونية تجاه الخدمة الوطنية من الإرجاء بعد تقديم شهادة النجاح في المسابقة لمدة 6 أشهر، كما يمكن لهم الحصول أيضا عن إرجاء آخر ولنفس المدة إلى غاية تسوية وضعيته بشكل نهائي، سواء بتأدية الخدمة العسكرية أو الحصول على الإعفاء وفقا للإجراءات المنصوص عليها في قانون الخدمة الوطنية.وأكد مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الوطني، في تصريح ل$، أن الناجحين في مسابقات التوظيف للسنة الجارية 2016 يمكنهم الحصول على الإرجاء بعد تقديم شهادة النجاح لمدة ستة أشهر، كما أنه يمكنهم الاستفادة من إرجاء آخر ولنفس المدة حتى تسوية وضعيته تجاه الخدمة الوطنية نهائيا. وأوضح المصدر، أن كل الذين لم يسجلوا في الخدمة الوطنية أو يتواجدون في حكم المبحوث عنهم أو ما يعرفون ب«العصاة»، ليس لهم الحق في الإجراء، ونفس الشيء بالنسبة للذين لم يقوموا بالفحص الطبي الخاص بالخدمة الوطنية أو لم يسجلوا أنفسهم، على اعتبار أن كل هذه الامتيازات تسقط عنهم بشكل آلي، وسيستفيد من الإجراء كل الناجحين الذين لا يحوزون على بطاقة إعفاء أو أداء أو قرار تأجيل منتهي الصلاحية. وقد اتخذت وزارة الدفاع الوطني جميع التدابير لكي لا تقف الخدمة الوطنية عائقا أمام المواطن عندما يتوجه إلى عالم الشغل والعمل، بشرط أن يؤدي واجبه عندما يستدعى للخدمة الوطنية بعدما يبدأ حياته العملية المهنية. ويلزم القانون الجديد كل مواطن يرغب في التوظيف أن يبرر وضعيته تجاه الخدمة الوطنية، وأن يكون متحررا من التزامات الخدمة الوطنية فقط، حيث أن جميع الشباب سيستفيدون من هذه الإجراءات بمجرد التسجيل في قوائم الإحصاء واستلامه لشهادة إحصاء لتجعله في وضعية قانونية، وهذا إلى غاية أداء واجب الانتقاء الطبي، وكذلك الأمر بالنسبة للذي يزاول دراسة، حيث يعتبر في وضعية قانونية إذا كان يحوز على بطاقة أو شهادة تأجيل طيلة مدة التأجيل، والأمر نفسه بالنسبة للمواطن الذي أودع ملف طلب الإعفاء، وتسلّم وصل إيداع، طيلة صلاحية هذا الوصل، ويكون المواطن في وضعية قانونية إذا كان ملتزما بمختلف الواجبات المنصوص عليها في هذا القانون، كالإحصاء والانتقاء الطبي.