عالجت محكمة الجنح بحي جمال الدين بوهران، ملفين متابع بهما معا كهل في عقده الخامس متعلقين بالسرقة بالكسر والإبلاغ عن جريمة وهمية، بعدما ادعى بتعرضه لسرقة مركبته من قبل مجهولين، ليعثر عليها مركونة أمام متجر تم السطو عليه. وقائع القضية، تعود إلى ثالث يوم من عيد الفطر المبارك، عندما سارع صاحب متجر لبيع المواد الغذائية إلى طرح شكوى رسمية إلى مقر فرقة الدرك بسيدي الشحمي، مفادها تعرضه لعملية سطو من طرف مجهولين اقتحموا محله في ساعة متاخرة من الليل وقاموا بنهب بضاعة فاقت قيمتها المالية 20 مليون سنتيم، وخلال تنقل عناصر الدرك لتحرير محضر معاينة وتدوي ورفع البصمات وتجميع الأدلة التي من شأنها المساهمة في دفع التحقيق إلى الأمام للوصول إلى هوية الفاعلين، تبين وجود سيارة من نوع «شوفرولي» مركونة أمام المتجر المسروق لتنطلق التحريات، حيث تبين بأن صاحبها بعد ساعة من وقوع الجريمة الأولى، قام بإيداع شكوى يزعم فيها بأنه تعرض لهجوم عصابة إجرامية مكونة من ثلاثة أشخاص في حدود الساعة الثالثة وهو على مستوى بالطريق الوطني رقم 11 متجها نحو سوق ماسرة بولاية مستغانم لبيع سيارته حين توقف بمنطقة سيدي البشير لبرهة، من أجل قضاء حاجته البيولوجية، أين هاجمه مجهولون وقاموا بتهديده بقوة السلاح لإجباره على تسليمهم مفاتيح السيارة، وخلال محضر سماع ثاني للمتهم، وجهت له تهمة السرقة بالكسر، التي طالت متجرا لبيع المواد الغذائية، أين أنكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وأصر على تصريحاته، ليصدر بحقه أمر إيداع أحيل بموجبه على المحاكمة عن طريق إجراءات المثول الفوري.