رغم الفوز الذي حققه فريق شبيبة الساورة، السبت الماضي، على حساب شباب قسنطينة، إلا أن أنصار ومحبي فريق شبيبة الساورة أبدوا عدم رضاهم على الطريقة التي أصبح يسير بها الفريق، وعلى الخصوص أداء الأعضاء الذين يشكلون المكتب المسيّر للفريق، وهم مامون حمليلي، رئيس مجلس الإدارة، والكاتب العام، حمادي الزين، والمدير العام محمد جبار، ورئيس الفئات الشبابية، مراد بلخضر، والمدير الفني العربي بلعيد، وهو ما تجلى في الرسائل النصية والاتصالات الهاتفية التي تلقتها «النهار»، في اليومين الماضيين، والتي اتهم فيها بعض الأنصار أعضاء المكتب المسيّر للفريق بالتخاذل في أداء مهامهم اتجاه الفريق وخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة للفريق، مع إشادتهم بالمقابل بالدور الكبير الذي يقوم به الناطق الرسمي للفريق والممول الأول للفريق، محمد زرواطي، والذين أكدوا بأنه الوحيد من بين المسيّرين الذي يصارع في كل الجبهات من أجل تطوير الفريق وقيادته لتحقيق الأحسن، مع مطالبته بضرورة تدعيم المكتب المسيّر للفريق بأناس فعالين وقادرين على تقديم الإضافة للفريق ومن كل الجوانب وقتما احتاج لذلك، مؤكدين بأن الفريق كبر على أن يكتفي بتسييره شخص واحد والبقية تلعب دور المتفرج من دون أي إضافة. مختاري ل«النهار»: «الساورة ليست زرواطي وفقط وعلى البقية تحمل كامل مسؤولياتهم» هذا وأبدى رئيس لجنة أنصار شبيبة الساورة، مختاري بوعلام، في حديث ل«النهار»، أمس، استياء كبيرا من بعض أعضاء المكتب المسيّر للفريق، بسبب اكتفائهم بدور المتفرج اتجاه كل ما يحدث في الفريق، مؤكدا بأن فريق شبيبة الساورة ليس محمد زرواطي وفقط، وعلى المسيّرين تحمل كامل مسؤولياتهم أو الرحيل وترك أماكنهم لأشخاص قادرين على تقديم الإضافة اللازمة وهذا بقوله: «في الحقيقة كممثلين لأنصار فريق شبيبة الساورة، نثمن وننوه بالعمل الجبار الذي يقوم به الناطق الرسمي للفريق، محمد زرواطي، بدعمه الفريق معنويا وماديا ووقوفه الدائم خلفه في السراء والضراء، ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن شبيبة الساورة ليست محمد زرواطي وفقط، وعلى بقية أعضاء المكتب المسير تحمل كافة مسؤولياتهم اتجاه الفريق، وليس الاكتفاء بدور المتفرج، لأن الفريق كبر وهو مقبل على اللعب على ثلاثة جبهات، منها منافسة رابطة الأبطال الإفريقية ويحتاج إلى مسيّرين أكفّاء يعملون بكل جهد من أجل مصلحته والرقي به نحو الأحسن، وليس مسيرين متفرجين، والمطلوب من هؤلاء العمل ثم العمل أو الرحيل وترك مناصبهم لأشخاص قادرين على تحمل المسؤولية وتقديم الإضافة اللازمة للفريق وقت الحاجة». العربي بلعيد ل«النهار»: «النتائج تتحدث عنا وكمسيّرين لم نقصر في واجبنا اتجاه النادي» وهذا وقصد أخذ رأي المسيّرين محل انتقاد الأنصار، كان ل«النهار» حديث مع المدير الفني للفريق، العربي بلعيد، بخصوص هذا الأمر، حيث صرح قائلا: «الانتقادات موجودة في كرة القدم، لكن الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن يجب أن تكون منطقية ومبنية على أسس صحيحة، سر نجاح شبيبة الساورة يكمن في الاستقرار الذي يميز المكتب المسيّر الذي يشرف عليها، والذي يعمل مع بعضه البعض منذ قرابة التسعة سنوات، أظن أن النتائج المحققة سواء على مستوى الفريق الأول أو الفئات الشبابية في السنوات الأخيرة والتطور الكبير للفريق، هو أكبر رد على من يقول إننا نتخاذل في أداء واجبنا اتجاه النادي، نحن نعمل كأسرة واحدة تحت لواء الرئيس الشرفي، محمد زرواطي، ولم نقصر في أداء واجبنا اتجاه الفريق، بل أكثر من ذلك، أننا ضحينا بالعديد من الأمور من أجل مصلحة النادي، كمدير فني كنت عضوا في لجنة الاستقدامات الخاصة بفريق الأكابر وأشرفت على عملية الانتقاء الخاصة بالفئات الشبابية، كما كنت دائما في الخدمة كلما احتاجني الفريق، وبالتالي فأنا أجهل ما يمكنني القيام به رفقة بقية الأعضاء حتى ننال رضى من ينتقدوننا». «لست راضيا عن عمل المدرب ديزابر وأبلغته بالأمر « وعن النقطة التي أثارت انتقادات كثيرة وسط الأنصار بخصوص عدم تواصله مع مدرب فريق الأكابر، رغم أنه المدير الفني للفريق، فقال العربي بلعيد: «هذا الأمر غير صحيح، لقد سبق لي الجلوس مع المدرب، سيباستيان ديزابر، في العديد من المناسبات السابقة، كما كانت لي جلسة عمل معه صبيحة اليوم فقط (يقصد صبيحة أمس)، أين وضعت النقاط على الحروف معه فيما يخص المردود العام للفريق المقدم في الجولتين الماضيين، والعمل الذي يقوم به سواء من الناحية البدنية أو الفنية، أين أبلغته بعدم رضاي التام عن طريقة عمله وطالبته بضرورة تحمل كامل مسؤولياته اتجاه الفريق، خاصة فرض الانضباط التام داخل المجموعة ومعالجة النقائص المسجلة التي ظهرت على الفريق، سواء فنيا أو بدنيا قبل فوات الأوان، لأننا كمسيرين وفرنا كل الظروف الملائمة له وللاعبيه من أجل تقديم الأحسن هذا الموسم، وسنكون مضطرين لاتخاذ قرارات أخرى في حال اقتضت الضرورة من أجل مصلحة الفريق التي تبقى فوق كل اعتبار «. حمليلي ل«النهار»: «الباب مفتوح أمام من بإمكانه تقديم أحسن مما قدمناه للساورة» من جانبه رد رئيس مجلس إدارة فريق الساورة، مامون حمليلي، على انتقادات بعض الأنصار بقوله: «قبل أن أكون رئيسا لمجلس إدارة فريق شبيبة الساورة، أنا مناصر ومحب لهذا الفريق وفخور بما وصل إليه في الوقت الحالي، كمسيّرين نعمل كأسرة واحدة، همنا الوحيد مصلحة النادي، سواء أنا أو بقية الأعضاء، همنا الوحيد هو مصلحة فريق شبيبة الساورة وأعيدها وأكررها من هو قادر على تقديم الأحسن وأفضل مما قدمناه ونقدمه للفريق، فكل الأبواب مفتوحة على مصراعيها، وما عليه سوى التقدم وتقديم الإضافة التي يرى بأننا عاجزون على تقديمها لفريقنا».