سقط شباب بلوزداد مرة أخرى في الداربيات العاصمية التي أصبحت تشكل عقدة له في السنوات الأخيرة، وذلك بعد انهزامه بهدف من دون رد أمام اتحاد الجزائر أول أمس، برسم الجولة الخامسة من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، وهي الهزيمة التي كشفت عيوب الفريق مبكرا هذا الموسم، بعد اكتفاء زملاء المدافع نعماني بحصد 4 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة، خصوصا بعد تحقيقه فوزا وحيدا خلال ثلاثة لقاءات استقبل فيها داخل القواعد، الأمر الذي تخوف منه أنصار الشباب خصوصا بعد الوجه الشاحب الذي أظهره اللاعبون في الداربي العاصمي وعجزهم حتى عن تنظيم الهجمات والوصول إلى مرمى المنافس، خاصة في الشوط الأول، أين اكتفت التشكيلة البلوزدادية باللعب الدفاعي وتطبيق تعاليم المدرب آلان ميشال، الذي تعتبر الهزيمة أمام سوسطارة أول فشل له بعد عودته للإشراف على العارضة الفنية للفريق، خاصة وأنه سقط في فخ مواطنه كفالي الذي تفوق عليه تكتيكيا بعد حسمه معركة وسط الميدان، رغم أن ميشال ركز في خطته على خط الوسط بعد إشراك ثلاثة لاعبي استرجاع، ويتعلق الأمر بتريكات، بوشامة ونياطي، الذي لعب متقدما بعض الشيء مقارنة بزميليه. هذا وأغضبت تغييرات مدرب الشباب الأنصار، خصوصا بعد إصراره على اللعب الدفاعي منذ الوهلة الأولى وإشراكه نياطي الذي غاب عن المنافسة الرسمية منذ الموسم الفارط، فضلا عن إبقائه بوعزة في دكة الاحتياط، رغم أن دخوله في المرحلة الثانية كان له أثر إيجابي على التشكيلة التي وجدت معالمها هجوميا بشكل أفضل. وكشف مدرب شباب بلوزداد، آلان ميشال، أن فريقه لا يملك الإمكانات اللازمة، عكس الأندية العاصمية الأخرى، رافضا في نفس الوقت تحمل مسؤولية الهزمية أمام سوسطارة، حيث صرح قائلا خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس، بعد نهاية المواجهة: «عندما يكون المدرب يشرف على الفريق لمدة طويلة يتحمل المسؤولية، وإذا التحق منذ مدة قصيرة يهمه أداء التشكيلة فقط، حاولنا تعديل النتيجة خلال اللقاء وخلقنا محاولات عديدة لكننا فشلنا في ذلك، وليس من السهل اللعب في أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا بحكم أننا اعتدنا على اللعب على أرضية اصطناعية»، وأضاف: «شباب بلوزداد يملك ديكورا مثل الأندية العاصمية، لكنه لا يملك الإمكانات اللازمة، وسنحاول تدارك الأمور خلال اللقاء القادم». الأنصار طالبوا مالك بالرحيل وشتموا اللاعبين صبّ أنصار شباب بلوزداد، الذين سجلوا حضورهم في ملعب 5 جويلية، جام غضبهم على رئيس الفريق رضا مالك، الذي سجل عودته للملاعب خلال داربي سوسطارة، بعدما اعتاد على الغياب عن مواجهات الفريق منذ الموسم الفارط، حيث لم تهضم الجماهير البلوزدادية الطريقة التي يسير بها مالك الفريق واتخاذه القرارات العشوائية -حسبهم- وقاموا بشتمه مطولا بين شوطي المباراة، وطالبوه بالاستقالة وترك الرئاسة لغيره، بعد عجزه عن قيادة الفريق إلى بر الأمان مثلما وعد به سابقا، وهو الأمر الذي دفع مالك لإكمال مشاهدة أطوار الشوط الثاني من اللقاء من داخل النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس، لتجنب سخط الأنصار الذين شتموا أيضا اللاعبين ما بين الشوطين بعد ظهورهم بأداء ضعيف.