كشفت البروفيسور دوجة حمودة، متخصصة في مجال البحث حول السرطان، بالمعهد الوطني للصحة، أن هناك خمسة سرطانات تتربص بالجزائريين، وهي سرطان القولون والبروستات والثدي والرئة وعنق الرحم. وأكدت الخبيرة خلال تقديمها عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية السرطانية، بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن الوضعية الوبائية بالجزائر غير مقلقة، مقارنة بنظيرتها بالدول المتقدمة ومنطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي، موضحة أن معدل انتشار الإصابة بالسرطان لا يدعو للقلق، حيث تقدر عدد الحالات الجديدة ب100 حالة جديدة سنويا لكل 100 ألف ساكن. وقدرت ذات الباحثة عدد الإصابات الجديدة السنوية المسجلة، استنادا إلى توقعات المعهد الوطني للصحة العمومية بين 40 ألف و50 ألف حالة جديدة سنويا، وهي أقل بكثير من المعدل الذي أعلنت عنه المنظمة العالمية للصحة. ومن بين أنواع السرطان الأكثر انتشارا بالجزائر، ذكرت الباحثة خمس سرطانات، سرطان الثدي والبروستات والقولون والرئة وعنق الرحم، محذرة من توسع انتشار هذه الأنواع إذا استمرت الوضعية على هذا الحال، مؤكدة بأن كل هذه الأنواع يمكن الوقاية منها من خلال الكشف المبكر والوقاية، وأضافت أن هناك سرطانات عرفت انفجارات، كما هو الحال بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم التي شهدت ارتفاعا خطيرا. وشددت الأستاذ حمودة في هذا الشأن، على جوانب الوقاية والتحسيس والتربية الصحية للمواطن، مثمنة قدرات الجزائر في القيام بهذه المهمة وبعث المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2016 - 2019، واصفة هذه المبادرة بالرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نوهت من جانب آخر، بوضع السجل الولائي للسرطان لكل ناحية من الوطن، وقرار وضع سجل وطني يعمل في إطار شبكة تساعد على تحسين الوضعية، والعمل على تطويرها ابتداءً من شهرأكتوبر المقبل، مما سيضمن نتائج جيدة والتحكم في الوضع مستقبلا. وعلى الصعيد ذاته، قالت الخبيرة إنه يجب استغلال سجلات السرطان في الولايات، التي أعطت التجربة نتائجا مقبولة منذ 2014.