لم يجد الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، حرجا في حضور جنازة السفاح شمعون بيريز، وذرف الدموع على جثته، أمام أنظار العالم العربي والإسلامي ممن يتعاطفون مع القضية الفلسطينية، ويتألّمون لما يعيشه أطفال وأبناء فلسطين عامّة وسكان غزة خاصة. عباس أبو مازن الذي خلف أبو عمار ياسر عرفات، وهو الذي لم يكن مطلقا خير خلف لخير سلف، صوّرته كاميرات كبرى وسائل الإعلام العالمية وهو يبكى على روح بيريز النتنة، في وقت لم يُر عباس باكيا أبدا على أطفال غزة ولا شهداء الأقصى منذ اعتلائه سدة الحكم. ويبدو أن عباس نسي أو تناسى جرائم هذا السفّاح الذي كان وراء عديد الجرائم ضد الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، ويكفيه جرما أنه كان من مؤسسي هذا الكيان بالأراضي المقدسة سنة 1948، فهل يمكن بعد هذا أن يطلب عباس وحاشيته من أي دولة عربية وإسلامية العون للسلطة الفلسطينية!