يضم متحف "الإنسان" بباريس 36 جمجمة لشهداء جزائريين من بينهم قيادات بارزة واجهت الاستعمار الفرنسي، أبرزها الشهيد بوبغلة و الشيخ بوزيان والسي موسى درقاوي، حيث عمد الإستعمار الفرنسي إلى قطع رؤوسهم وتحويلها إلى باريس. ويضم متحف بباريس قرابة 18 ألف جمجمة، 500 فقط تم التعرف على هوياتها، فقد أوضح مدير المتحف في مقابلة مع تلفزيون النهار الذي زار جماجم الشهداء الجزائريين، أوضح أن هذه الجماجم التي تحمل أرقاما متصلة بملفات خاصة تستعمل في البحث العلمي، أما جماجم ورفاة القادة الجزائريين فنقلت إلى قاعة منفصلة وخزائن ومغلقة ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، في حين أكد ذات المتحدث أن تسليم رفاة الشهداء للجزائر يتطلب خطوات إدارية وطلبا رسميا وموافقة السلطات الفرنسية أيضا. ويذكر أن وزير المجاهدين الطيب زيتوني، صرح شهر جويلية المنصرم أن إجراءات استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين من فرنسا من أجل دفنها في الجزائر تشهد تقدما، موضحا أن ملف استرجاع هذه الجماجم متكفل به من طرف وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية وذلك من خلال الاتصال المستمر مع سفارة الجزائربفرنسا مضيفا في ذات الصدد أنه يتم تنظيم لقاءات مشتركة تضم الجانب الفرنسي. ويعد متحف "الإنسان" الكائن بالعاصمة الفرنسية باريس مركزا بحثيا ضخما أسس سنة 1937، حيث يحمل آلافا من العظام والهياكل البشرية.